معاشرة أهل كلّ الأديان بالرّوح والرّيحان.
حضرة بهاءالله:
1 – " عاشروا مع الأديان بالرّوح والرّيحان ليجدوا منكم عرف الرّحمن إيّاكم أن تأخذكم حميّة الجاهليّة بين البريّة كلّ بدء من الله ويعود إليه إنّه لمبدء الخلق ومرجع العالمين " (الكتاب الاقدس – الفقرة 144)
2 – " وكذلك رفع الله حكم دون الطّهارة عن كلّ الأشيآء وعن ملل أخرى موهبة من الله إنّه لهو الغفور الكريم قد انغمست الأشيآء في بحر الطّهارة في أوّل الرّضوان إذ تجلّينا على من في الإمكان بأسمآئنا الحسنى وصفاتنا العليا هذا من فضلي الّذي أحاط العالمين لتعاشروا مع الأديان وتبلّغوا أمر ربّكم الرّحمن هذا لإكليل الأعمال لو أنتم من العارفين "
(الكتاب الاقدس – الفقرة 74)
3 – " كَلِمَةُ اللهِ - فِي الوِرْقِ السَّابِعِ مِنَ الْفِرْدَوْسِ الأَعْلَى يَا عُلَمَاءَ الأُمَمِ غُضُّوا الأَعْيُنَ عَنِ التَّجَانُبِ وَالابْتِعَادِ وَانْظُرُوا إِلَى التَّقَارُبِ وَالاتِّحَادِ. وَتَمَسَّكُوا بِالأَسْبَابِ الَّتِي تَوجبُ الرَّاحَةَ وَالاطْمِئْنَانَ لِعُمُومِ أَهْلِ الإِمْكَانِ. إِنَّ وَجْهَ الأَرْضِ عِبَارَةٌ عَنْ شِبْرٍ وَاحِدٍ وَوَطَنٍ وَاحِدٍ وَمَقَامٍ وَاحِدٍ فَتَجَاوَزُوا عَنِ الافْتِخَارِ الْمُوجِبِ لِلاخْتِلاَفِ. وَتَوَجَّهُوا إِلَى مَا هُوَ عِلَّةُ الاتِّفَاقِ فَالافْتِخَارُ عِنْدَ أَهْلِ الْبَهَآءِ بِالْعِلْمِ وَالْعَمَلِ وَالأَخْلاَقِ وَالْحِكْمَةِ لاَ بِالْوَطَنِ وَالْمَقَامِ. يَا أَهْلَ الأَرْضِ اعْرَفُوا قَدْرَ هَذِهِ الْكَلِمَةِ السَّمَاوِيَّةِ فَإِنَّهَا بِمَنْزِلَةِ السَّفِينَةِ لِبَحْرِ الْمَعْرِفَةِ وَبِمَثَابَةِ الشَّمْسِ لِعَالَمِ الْبَصِيرَةِ." (الكلمات الفردوسية)
4 - " ... كُلُّكُمْ أَثْمَارُ شَجَرَةٍ وَاحِدَةٍ وَأَوْرَاقُ غُصْنٍ وَاحِدٍ. لَيْسَ الْفَخْرُ لِمَنْ يُحِبُّ الْوَطَنَ بَلْ لِمَنْ يُحِبُّ الْعَالَمَ. وَقَدْ نُزِّلَ مِنْ قَبْلُ فِي هَذَا الْمَقَامِ مَا هُوَ سَبَبُ عِمَارِ الْعَالَمِ وَاتِّحَادِ الأُمَمِ طُوبَى لِلْفَائِزِينَ وَطُوبَى لِلْعَامِلِينَ.".
(لوح الإشراقات - معرّب)