التّشاور في الأمور.
حضرة بهاءالله:
1 – " قد كتب الله على كلّ مدينة أن يجعلوا فيها بيت العدل ويجتمع فيه النّفوس على عدد البهآء وإن ازداد لا بأس ويرون كأنّهم يدخلون محضر الله العليّ الأعلى ويرون من لا يرى وينبغي لهم أن يكونوا أمنآء الرّحمن بين الإمكان ووكلآء الله لمن على الأرض كلّها ويشاوروا في مصالح العباد لوجه الله كما يشاورون في أمورهم ويختاروا ما هو المختار كذلك حكم ربّكم العزيز الغفّار "
(الكتاب الاقدس – الفقرة 30)
2 – " سؤال : بخصوص المشاورة.
جواب : إذا اختلفت آراء النّفوس المجتمعة ]للمشاورة[ بداية، أضيفت إليهم عدّة أخرى، ثمّ ينتخب من بينهم بالاقتراع عدد معادل للاسم الأعظم – أو أقلّ أو أكثر – للمشاورة من جديد، وما يظهر منهم فهو المطاع، فإن اختلفوا من جديد يعاد العمل بنفس التّرتيب مرّة ثالثة، ثمّ يؤخذ برأي الأغلبيّة إنّه يهدي من يشاء إلى سواء الصّراط." (رسالة سؤال وجواب، 99)
3 - " وما ذکرت في المشاورة إنّا جعلناها مرقاة لسماء الفوز والفلاح طوبی لآخذي زمامها وحافظي مقامها ... شاوروا في الأمور متوکّلين علی الله المهيمن القيّوم " . (كتاب امر وخلق-ج3-ص409)
4 - " تَفَضَّلَ سَيِّدُ الْوُجُودِ قَائِلاً: إِنَّ سَمَاءَ الْحِكْمَةِ الإِلَهِيَّةِ مُسْتَضِيئَةٌ وَمُسْتَنِيرَةٌ بِنَيِّرَيْنِ: الْمَشُورَةِ وَالشَّفَقَةِ. تَمَسَّكُوا بِالْمَشُورَةِ فِي جَمِيعِ الأُمُورِ فَهِيَ سِرَاجُ الْهِدَايَةِ إِنَّهَا تَهْدِي السَّبِيلَ وَتَهِبُ الْمَعْرِفَةَ." (لوح مقصود - معرّب)
بیت العدل:
1 – " سنّ حضرة بهاءالله المشاورة كأحد المبادئ الأساسية لشريعته، وحثّ الأحبّاء على "أن يتشاوروا في جميع الأمور" ووصف المشاورة بأنّها "سراج الهدى الّذي يرشدهم إلى السّبيل، ويمدّهم بالمعرفة". وبيّن حضرة وليّ أمر الله أنّ المشاورة هي إحدى القواعد الأساسيّة للنّظم الإداريّ البهائيّ.
وقد أوجز حضرة بهاءالله في رسالة "سؤال وجواب" (سؤال وجواب 99) إحدى الطّرق الّتي يمكن بها إجراء المشاورة، مؤكّدا أهمّيّة الإجماع في اتّخاذ القرارات، فإن تعذّر الإجماع يكون الرّأي عندئذ للأغلبيّة. وأوضح بيت العدل الأعظم أنّ هذا التّوجيه نزل ردّا على استفسار عن التّعاليم البهائيّة المتعلّقة بالمشاورة قبل تأسيس المحافل الرّوحانيّة، وأكّد أنّ ظهور المحافل الرّوحانيّة – الّتي يمكن للأحباء الاستعانة بها دائما – لا يمنعهم من اتّباع الخطوات المذكورة في رسالة "سؤال وجواب" بخصوص المشاورة. فيمكنهم اتّباع هذه الخطوات عندما يتشاورون في مشاكلهم الشّخصيّة إذا شاءوا ذلك." (الكتاب الاقدس – الشرح 52)