الامتحانات
حضرة بهاءالله:
1 - " ... الامتحانات الإلهيّة لم تزل كانت بين العباد، ولا تزال تكون بينهم، حتّى يتبيّن ويتميّز النّور من الظّلمة، والصّدق من الكذب، والحقّ من الباطل، والهداية من الضّلالة، والسّعادة من الشّقاوة، والشّوك من الورد، كما قال تعالى: ﴿الم أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ﴾ ... " (كتاب الايقان – معرّب)
2 - " ... أجل إنّ مثل هذه الأمور الّتي هي سبب وحشة جميع النّفوس لم تقع إلّا لكي يردّ الكلّ على محكِّ امتحان الله، كي يحصل التّمييز والفصل بين الصّادق والكاذب. ولهذا قال بعد اختلاف النّاس، ﴿وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الّتي كُنتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ﴾ الّتي مضمونها إنّا ما غيّرنا وما نسخنا القبلة الّتي كانت بيت المقدس إلّا لنعلم من يتّبعك ممّن ينقلب على عقبيه. أي من يعرض عنك ولا يطيعك، ويبطل الصّلاة ويفرّ منك، ﴿حُمُرٌ مُّسْتَنفِرَةٌ فَرَّتْ مِن قَسْوَرَةٍ﴾ ... "
(كتاب الايقان – معرّب)
3 - " ... ولكن لما كان المقصود هو تمييز الحقّ من الباطل، والشّمس عن الظّل، لهذا كانت الامتحانات النّازلة في كلّ حين من قبل ربِّ العزّة جاريةً كالغيث الهاطل." (كتاب الايقان – معرّب)