
(١٠٤) سورة الحدود
بسم اللّه الرحمن الرحيم
﴿وَمَا أَكْثَرُ النَّاسَ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ وَمَا تَسْأَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ﴾
طه * يا أيّها المؤمنون أقيموا وجوهكم إلى الكعبة بإذن اللّه الحميد على كلمة الباب على الحقّ الأكبر من سرّ النّار مستقيما محمودا * وإذا جاؤك النّاس ليتعلّموا العلم قل لا تبطلوا حكم اللّه لأنفسكم ممّا قد قدّر اللّه لي في الكتاب على الحقّ بالحقّ من نقطة النّار مقضیّا * واسئلوا اللّه من فضله لدى الباب بالحقّ الخالص فسوف تجدون اللّه لأنفسكم معلّما على الحقّ بالحقّ في الإنشاء البديع قديرا * فاتّقوا اللّه من يوم تسئلونه من خبائثكم الباطلة عن غير الحقّ ألم تعلموا أنّ الله قد كان بكلّ شيء محيطا *
يا أيّها النّاس إذا أردتم الطّهارة ولم تجدوا ماء فتيمّموا صعيدا على الطّهر طيّبا محمودا * وما جعل اللّه في دينكم من حرج فسوف يسئلكم اللّه عمّا تكسبون بأيديكم فلن تجدوا لأنفسكم في يوم الفصل من دون اللّه العليّ ظهيرا *
وكُلُوا ممّا غنمتم حلالا طيّبا للّه الحقّ من ربّكم بإذن اللّه واتّقوا اللّه من بأسه على الحقّ الأكبر وإنّ بأس اللّه قد كان في أمّ الكتاب شديدا * أتريدون متاع الدّنيا واللّه يريد الآخرة ما لكم لا توقنون باللّه الحقّ وهو الله كان على كلّ شيء قديرا *
يا أيّها الّذين آمنوا أقيموا الصّلوة وآتوا الزّكوة كما قد حدّ اللّه في كتابه من قبل وإنّ الله قد جعل الكتاب هذا تأويل الكتاب وما حدّ اللّه فيهما إلّا من أحكام الباب لعلّ النّاس يأتوننا من سبيل اللّه الحقّ بالحقّ الأكبر أفواجا *
وإنّ الله قد كَتَبَ على شارب الخَمْر ثمانين جلدة على الحقّ وبعدها إِنْ فَعَلَ بمثلها وفي الرّابع عَلَى الحَقِّ قَتْلِهِ وإنّ ذلك حكم من الله في أمّ الكتاب على الحقّ بالحقّ قد كان من عند الباب مقضیّا * وإنّا نحن قد حكمنا على العبد نصف الحرّ وكتب اللّه في الثّامنة قتله على الحقّ الأكبر وقد كان ذلك الحكم من عند اللّه في أمّ الكتاب مسطورا*
يا عباد الرّحمن فاجتنبوا الرّجس من الأوثان واجتنبوا قول الزّور لتكوننّ بآيات اللّه العليّ في ذلك الباب بالحقّ القويّ على الحقّ الوفيّ عليما *
وَإِنَّ اللهَ قَدْ حَرَّمَ اللَّهْوَ وَاللَّعِبَ وَفِعْلَ الشَّطْرَنْجِ وَالنَّرْدِ عَلَى حُكْمِ الكِتَابِ مَحْتُوْمًا *
ولكلّ قد حرّم جعل اللّه في أمّ الكتاب على الحقّ بالحقّ حدّ الفاعلة على الصّراط في كتاب اللّه لقد كان موقفا على الحقّ بالحقّ مسئولا * وإنّ الله قد حرّم أداء الحدّ على الحاكم بالحقّ لمن عليه في عنقه حدّا من الله بالحقّ ولو كان في أمّ الكتاب عند اللّه مستورا * وإنّ الله قد كتب لنفس قد كان على عنقه حدودا كثيرة بأن يبدىء المجري بالأدنى إلى أن ينتهي الحكم إلى القتل على الحقّ بالحقّ الخالص قد كان الحكم في أمّ الكتاب مقضیّا * وإنّ الّذين يعملون الخبائث ويستغفرون اللّه في سرّهم على سبل الباب ما لهم أن يظهروا بأنفسهم من القبائح ممّا قد ستر اللّه عليهم على فضل من ذلك الباب الأكبر وكان اللّه بعباده المستغفرين توّابا رحيما *
وإنّ الله قد حكم للزّاني والزّانية بعد أربع شهادات باللّه مأة جلدة على الحقّ بالحقّ ولا يأخذ الحاكم رأفة على أحد منهما ولقد كان الحكم للرّجال قياما وللنّساء في السّتر على السّتر حجابا * وإنّ ذلك الحكم من عند اللّه على المؤمنين لحقّ وقد كان الأمر بالحقّ على الحقّ في أمّ الكتاب محتوما *
وإنّ الله قد كتب للسّارق والسّارقة بأن يقطع الحاكم أيديهما جزاء لفعلهما على الحقّ بالحقّ في أمّ الكتاب وكان الله بعباده على الحقّ بالحقّ شهيدا *
وإنّا نحن قد فصّلنا بعض الأحكام في هذا الكتاب ممّا قد اختلفوا بعض النّاس فيها على غير الحقّ لتكونوا بآيات اللّه وأحكامه في ذلك الباب على الحقّ الخالص القويّ عليما * وإنّ الله قد جعل الأحكام من عند محمّد وأوليائه على الحقّ الأكبر إلى يوم القيمة في كلّ الألواح مفروضا محتوما * اعلموا أنّ الله قد حرّم كلّ العمل إلّا بعد ذكره فاذكروا اللّه بارئكم ذكرا على الباب بالحقّ على الحقّ كثيرا * وسبّحوه على الباب بكرة وأصيلا * وإنّا نحن قد جعلنا لكلّ أمّة منسكا ليذكروا اسم اللّه عليه من ربّهم على سبل الباب بالحقّ على الحقّ القويّ كبيرا * فاعتكفوا في البيت الحرام على الكلمة الأكبر وكونوا باللّه العليّ في كلّ من الأحوال مرضيّا وعلى الحقّ بالحقّ محمودا * واعلموا أنّ الله الّذي لا إلٓه إلّا هو حقّ على المؤمنين في هذا البيت حجّ البيت في الشّهر الحرام الّذي قد كان من أشهر الحرمات عند اللّه العليّ مكتوبا * وإنّ الله قد حكم بالطّواف حول البيت على سرّ من أحرف الباب بما قد قدّر اللّه في أمّ الكتاب سبعة من الإشارات محمودا * وإنّ الله قد حرّم على المحرم من الأشياء الّتي قد احتجبته عن الباب الأكبر هذا وإنّ كلّ ذلك قد كان في كتاب اللّه مردودا * فكبّروا اللّه في المشعر والمنى على سبل الباب بما قد قدّر اللّه في أمّ الكتاب تكبيرا على الحقّ بالحقّ رفيعا * وارفعوا أصواتكم بذكر الرّحمن في سبيل الحجّ على الحقّ الخالص فإنّ الله قد كان سميعا وعليما *
يا أيّها المؤمنون فاذكروا اللّه في العرفات وأيّام التّشريق على كلمة الأكبر ممّا قد قدّر اللّه في أمّ الكتاب من نقطة النّار مقضیّا * واذكروا بارئكم في الأيّام المعدودات وفي الأرض من المقام على سبل الباب من كلمة اللّه الأكبر في أمّ الكتاب هذا الّذي قد كان عند اللّه مكتوبا * ولقد فصّلنا الأحكام في هذا الكتاب على سرّ الفرقان بإذن اللّه العليّ وهو الله كان على كلّ شيء شهيدا * قد أحلّ اللّه البيع وحرّم الرّبوا بالحقّ لتكوننّ بأحكامه في دين هذا البابين القائمين على النّار والماء مشهودا *
يا عباد الرّحمن فاتّقوا من مال اليتيم وممّن قد حرّم اللّه من نقطة الباب محتوما *
وإنّا نحن قد قدّرنا على أكثر النّاس كلمة ولكنّ النّاس لا يؤمنون بآياتنا على الحقّ بالحقّ قليلا * وإنّا نحن قد حرّمنا بالمؤمنين على الحقّ الأكبر وما سئلناهم من أجر دون الذّكر هذا فإنّه هو ذكر على النّار في النّار للعالمين جميعا *