هو العالم الحكيم
إلهي إلهي لك الحمد بما جعلتني معترفًا بوحدانيّتك ومقرًّا بفردانيّتك ومذعنا بما أنزلته في كتابك الّذي به فرّقت بين الحقّ والباطل بأمرك واقتدارك ولك الشّكر يا مقصودي ومعبودي وأملي وبغيتي ومناي بما سقيتني كوثر الإيمان من يد عطائك وهديتني إلى صراطك المستقيم بفضلك وجودك أسألك يا فالق الأصباح ومسخرّ الأرياح بأنبيائك ورسلك وأصفيائك وأوليائك الّذين جعلتهم أعلام هدايتك بين خلقك ورايات نصرتك في بلادك وبالنّور الّذي أشرق من أفق الحجاز وتنوّرت به يثربُ والبطحاء وما في ناسوت الإنشاء بأن تؤيّد عبادك على ذكرك وثنائك والعمل بما أنزلته في كتابك إلهي إلهي ترى الضّعيفَ أراد مشرق قوّتك ومطلَعَ إقتدارك والعليلَ كوثر شفائك والكليلَ ملكوتَ بيانك والفقيرَ جبروت ثروتك وعطائك قدّر له بجودك وكرمك ما يقرّبه إليك في كلّ الأحوال ويؤيّده على المعروف ويحفظه عن الّذين كفروا بالمبدأ والمآل إنّك أنت الغنيّ المتعال لا إله إلّا أنت العزيز الفضّال