فانظر بطرف البدء فیما نظرت إلی آدم الأولی ثمّ من بعده إلی أن یصل الأمر إلی عَلِيٍّ قبل نبیل قل تالله کلّهم قد جاؤوا عن مشرق الأمر بکتاب وصحیفة ولوح عظیم واوتوا کلّ واحد منهم علی ما قدّر لهم وهذا من فضلنا علیهم إن أنتم من العارفین...حتّی إذا بلغ الأمر إلی وجهه العزیز المقدّس المتعالي المنیر إِذًا احتجب نفسه في ألف حجاب لئلّا یعرفه من أحد بعد الّذي کان ینزل علیه الآیات من کلّ الجهات وما أحصاها أحد إلّا الله ربّک وربّ العالمین فلمّا تمّ میقات السّتر إِذًا أظهرنا عن خلف ألف ألف حجاب من النّور نورًا من أنوار وجه الغلام أقلّ من سَمِّ الإبرة إِذًا انصعقت أهل ملأ العالین ثمّ سجدت وجوه المقرّبین وظهر بشأن ما ظهر مثله في الإبداع بحیث قام بنفسه بین السّموات والأرضین