إنّک أیقن بأنّ ربّک في کلّ ظهور یتجلّی علی العباد علی مقدارهم مثلاً فانظر إلی الشّمس فإنّها حین طلوعها عن أفقها تکون حرارتها وأثرها قلیلة وتزداد درجة بعد درجة لیستأنس بها الأشیآء قلیلاً قلیلاً إلی أن یبلغ إلی قطب الزّوال ثمّ تنزل بدرایج مقدّرة إلی أن یغرب في مغربها...
وإنّها لو تطلع بغتةً في وسط السّمآء یضرّ حرارتها الأشیآء کذلک فانظر في شمس المعاني لتکون من المطّلعین فإنّها لو تستشرق في أوّل فجر الظّهور بأنوار الّتي قدّر الله لها لیحترق أرض العرفان من قلوب العباد لأنّهم لن یقدرنّ أن یحملنّها أو یستعکسنّ منها بل یضطربنّ منها ویکوننّ من المعدومین