(سورة الدم) إي ربّ لك الحمد على بدائع قضاياك وجوامع رزاياك مرّة أودعتني بيد النمرود

حضرة بهاء الله
النسخة العربية الأصلية

أي ربّ لک الحمد علی بدایع قضایاک وجوامع رزایاک مرّةً أودعتني بید النّمرود ثمّ بید الفرعون ووردا عَلَيَّ ما أنت أحصیته بعلمک وأحطته بإرادتک ومرّةً أودعتني في سجن المشرکین بما قصصت علی أهل العمآء حرفًا من الرّؤیا الّذي ألهمتني بعلمک وعرّفتني بسلطانک ومرّةً قطعت رأسي بأیدي الکافرین ومرّةً أرفعتني إلی الصّلیب بما أظهرت في المُلک من جواهر أسرار عزّ فردانیّتک وبدایع آثار سلطان صمدانیّتک ومرّةً ابتلیتني في أرض الطّفّ بحیث کنت وحیدًا بین عبادک وفریدًا في مملکتک إلی أن قطعوا رأسي ثمّ أرفعوه علی السّنان وداروه في کلّ الدّیار وحضروه علی مقاعد المشرکین ومواضع المنکرین ومرّةً علّقوني في الهوآء ثمّ ضربوني بما عندهم من رصاص الغلّ والبغضآء إلی أن قطعوا أرکاني وفصلوا جوارحي إلی أن بلغ الزّمان إلی هذه الأیّام الّتي اجتمعوا المغلّون علی نفسي ویتدبّرون في کلّ حین بأن یدخلوا في قلوب العباد ضغني وبغضي ویمکرون في ذلک بکلّ ما هم علیه لمقتدرون...فوعزّتک یا محبوبي أشکرک حینئذ في تلک الحالة وعلی کلّ ما ورد عَلَيَّ في سبیل رضائک وأکون راضیًا منک ومن بدایع بلایاک...

المصادر
المحتوى
المرفقات
Audio
OV