(تفسير سورة والشمس) فاعلم بأنّك كما أيقنت بأن لا نفاد لكلماته تعالى أيقن بأن لمعانيها لا نفاد أيضا

حضرة بهاء الله
أصلي عربي

فاعلم بأنّک کما أیقنت بأنّ لا نفاد لکلماته تعالی أیقن بأنّ لمعانیها لا نفاد أیضًا ولکن عند مبیّنها وخزنة أسرارها والّذین ینظرون الکتب ویتّخذون منها ما یعترضون به علی مطلع الولایة إنّهم أموات غیر أحیآء ولو یمشون ویتکلّمون ویأکلون ویشربون فآه آه لو یظهر ما کنز في قلب البهآء عمّا علّمه ربّه مالک الأسمآء لینصعق الّذین تراهم علی الأرض کم من معان لا تحویها قمص الألفاظ وکم منها لیست لها عبارة ولم تعط بیانًا ولا اشارةً وکم منها لا یمکن بیانها لعدم حضور أوانها کما قیل: "لا کلّ ما یعلم یقال ولا کلّ ما یقال حان وقته ولا کلّ ما حان وقته حضر أهله"، ومنها ما یتوقّف ذکره علی عرفان المشارق الّتي فیها فصّلنا العلوم وأظهرنا المکتوم نسأل الله بأن یوفّقک ویؤیّدک علی عرفان المعلوم لتنقطع عن العلوم لأنّ طلب العلم بعد حصول المعلوم مذموم تمسّک بأصل العلم ومعدنه لتری نفسک غنیًّا عن الّذین یدّعون العلم من ‌دون بیّنة ولا کتاب منیر...

المصادر
المحتوى
المرفقات
Audio
OV