شهد اللّه أنّه لا إله إلّا هو والّذي أتى من سمآء الأمر إنّه لهو الغيب المكنون والسّرّ المصون وهو الّذي بشّر به كتب اللّه وأنبيآئه وسفرائه وبه ظهرت الأسرار وخرقت الأستار وبرزت الآثار قد ظهر وأظهر ما أراد ويمشي على مشارف الأرض بالعظمة والإقتدار طوبى لقويّ كَسَّرَ أصنام الأوهام باسم ربّه مالك الأنام يا أفناني إنّا أردنا أن نذكرك فضلاً من لدنّا لتجذبك نفحات ذكري إلى ملكوتي وخباء مجدي الّذي ارتفع بهذا الاسم الّذي منه تزعزت الأركان قل يا ملأ الأرض لعمر اللّه قد أتى وظهر ما وعدتم به في كتاب ربّكم مالك المآب إيّاكم أن تمنعكم شئونات الخلق عن الحقّ سوف يفنى ما يرى ويبقي ما نزّل من لدى اللّه ربّ الأرباب قل هذا يوم الأعمال لو أنتم تعلمون وهذا يوم الذّكر والبيان لو أنتم تشعرون دعوا ما عند القوم وخذوا ما أُمرتم به من لدى اللّه المهيمن القيّوم. سيأتي يوم لا تنفعكم فيه خزائن الأرض كلّها يشهد بذلك مالك الأسمآء الّذي ينطق إنّه لا إله إلّا هو الحقّ علّام الغيوب هنيئًا لك يا أفناني بما فزت بآياتي ووجدت عرف ظهوري وأجبت ندائي إذ أنكرني عبادي وخلقي الّذين نبذوا أمّ البيان عن ورائهم وأخذوا ما أُمروا به من مطالع الأوهام والظّنون كذلك نطق لسان العظمة في ملكوت البيان من لدى اللّه مالك الوجود أن استقم على ما أنت عليه وعلى خدمة الأمر ثمّ احفظ مقامك باسم ربّك مالك الغيب والشّهود تاللّه لو يطّلع أحد بما هو المستور ليطير شوقًا إلى اللّه ربّ ما كان وما يكون البهاء عليك وعلى الّذين أقبلوا وفازوا بما سطر في اللّوح من قلم اللّه العزيز الودود.