إنّا نذکّر من انجذب من النّداء إذ ارتفع من الأفق الأعلی وأقبل إلی اللّه ربّ العالمين إنّه ممّن سمع وأجاب موليَه إذ کان العباد في حجبات مبين قد شهد بما شهد اللّه وَأَقَرَّ بما نطق به لسان العظمة يشهد بذلک مالک الأسماء في هذا الکتاب العظيم يا قلمي الأعلی بَشِّرْهُ من قِبَلِي بما قُدِّرَ له من لدی اللّه القويّ القدير قد أحاطته الأحزان في أکثر الأحيان إنّ ربّه الرّحمن لهو الشّاهد العليم أن افرح بما توجّه إليک وجه المظلوم وذکرک من قبل وفي هذا الحين ذَکِّرْ أحبّائي من قِبَلِي وبشّرهم بعناية ربّهم المعطي الکريم إنّا نُکَبِّر من هذا المقام علی الّذين تمسّکوا بالعروة الوثقی وشربوا رحيق الاستقامة من أيادي عطآء ربّهم العزيز الحميد هذا يوم فيه السّمع ينادي تاللّه هذا يومي وفيه اسمع النّداء الأحلی من شطر سجن ربّي الظّاهر السّميع والبصر ينادي ويقول إنّ اليوم يومي وأری الأفق الأعلی أمرًا من لدن آمر قدير طوبی لسمع سمع انظر تراني ولبصر رأی الآية الکبری من هذا الأفق المنير قل يا معشر الأمراء والعلمآء والعرفآء قد ظهر اليوم الموعود وأتی ربّ الجنود أن افرحوا بهذا الفرح الأعظم ثمّ انصروه بالحکمة والبيان کذلک يأمرکم من نطق وينطق إنّه لا إله إلّا أنا العليم الحکيم البهآء عليک وعلی من معک وعلی الّذين يحبّونک ويسمعون بيانک في هذا الأمر العزيز المنيع.