كتاب أنزله الرّحمن من ملكوت البيان لمن في الإمكان طوبی لمن سمع وأجاب وويل لكلّ غافل مرتاب هذا يوم تنوّر بأنوار الوجه وفيه ينادي لسان العظمة الملك للّه مالك يوم المآب قد ذكر ذكرك في هذا المقام أنزلنا لك ما عجزت عن ذكره ألسن الأنام أن افرح بما ذكرت في السّجن الأعظم وتوجّه إليك وجه القِدم من أعلی المقام إنّا نزّلنا الآيات وأظهرنا البيّنات ودعونا الكلّ إلی سوآء الصّراط من النّاس من أعرض وأنكر ومنهم من أفتی علينا من دون بيّنة وبرهان وأوّل من أعرض عنّا علماء الأرض في هذا العصر الّذين يدعونني في اللّيالي والأيّام باسمي يتّكئون علی الوسائد العليا وإذا أظهرت نفسي قاموا عَلَيَّ علی شأن صاحت به الحصاة طوبی لك بما سمعت النّداء وأقبلت إليه وأجبت مولاك إذ أتی بقدرة و سلطان.