يا معشر الملوك قد نزّل النّاموس الأكبر في المنظر الأنور وظهر كلّ أمر مستتر من لدن مالك القدر الّذي به أتت السّاعة وانشقّ القمر وفُصّل كلّ أمر محتوم
يا معشر الملوك أنتم المماليك قد ظهر المالك بأحسن الطّراز ويدعوكم إلى نفسه المهيمن القيّوم إيّاكم أن يمنعكم الغرور عن مشرق الظّهور أو تحجبكم الدّنيا عن فاطر السّمآء قوموا على خدمة المقصود الّذي خلقكم بكلمةٍ من عنده وجعلكم مظاهر القدرة لما كان وما يكون
تالله لا نريد أن نتصرّف في ممالككم بل جئنا لتصرّف القلوب إنّها لمنظر البهآء يشهد بذلك ملكوت الأسمآء لو أنتم تفقهون والّذي اتّبع مولاه إنّه أعرض عن الدّنيا كلّها وكيف هذا المقام المحمود دعوا البيوت ثمّ أقبلوا إلى الملكوت هذا ما ينفعكم في الآخرة والأولى يشهد بذلك مالك الجبروت لو أنتم تعلمون
طوبى لملكٍ قام على نصرة أمري في مملكتي وانقطع عن سوآئي إنّه من أصحاب السّفينة الحمرآء الّتي جعلها الله لأهل البهآء ينبغي لكلٍّ أن يعزّروه ويوقّروه وينصروه ليفتح المدن بمفاتيح اسمي المهيمن على من في ممالك الغيب والشّهود إنّه بمنزلة البصر للبشر والغرّة الغرّآء لجبين الإنشآء ورأس الكرم لجسد العالم انصروه يا أهل البهآء بالأموال والنّفوس