العلي العظيم طوبى لك بما نزلت لك من جهة السجن

حضرة بهاء الله
النسخة العربية الأصلية

العليُّ العظيم

طُوْبَى لَكَ بِما نَزَلَتْ لَكَ مِنْ جِهَةِ السِّجْنِ آياتُ رَبِّكَ هَذا مِنْ فَضْلِي عَلَيْكَ لِتَكُوْنَ مِنَ الشَّاكِرِيْنَ، إِنَّهُ فِيْ بُحْبُوْحَةِ الْبَلاءِ يَدْعُ الأَحِبّاءَ إِلى اللهِ مالِكِ يَوْمِ الدِّيْنِ، أَنِ اتَّحِدُوا فِي الأَمْرِ، إِنَّ الَّذِيْ تَجِدُوْنَهُ فِيْ مَعْزِلٍ مِنَ الْغَفْلَةِ ذَكِّرُوْهُ بِالْحِكْمَةِ فِيْ أَيَّامٍ مَعْدُوداتٍ، إِنْ أَعْرَضَ وَتَوَلَّى بَعْدَ ما جائَهُ الْهُدَى فَأَعْرِضُوا عَنْهُ وَأَقْبِلُوا بِقُلُوْبِكُمْ إِلَى اللهِ رَبِّ الْعالَمِيْنَ، قَدْ سَبَقَتْ رَحْمَتِيْ غَضَبِيْ، أَنِ اقْتَدُوا رَبَّكُمْ فِي الأَخْلاقِ هَذا خَيْرٌ لَكُمْ عَمَّا فِي السَّمواتِ وَالأَرَضِيْنَ، قُلْ أَنِ اجْتَنِبُوا كَبائِرَ الإِثْمِ وَلا تَقْرُبُوا الَّذِيْ يَدْعُوْكُمْ إِلى النَّارِ، اتَّقُوا اللهَ وَكُوْنُوا مِنَ الْمُتَّقِيْنَ.

المصادر
المحتوى
OV