الأمنع الأقدس هذا كتاب من لدنّا إلى من تقرّب إلى الله

حضرة بهاء الله
النسخة العربية الأصلية

الأَمنع الأقدس

هَذا كِتابٌ مِنْ لَدُنَّا إِلى مَنْ تَقَرَّبَ إِلى اللهِ الْمُهَيْمِنِ الْقَيُّومِ، طُوْبَى لَكَ بِما وَجَدْتَ عَرْفَ الْقَمِيْصِ وَاتَّخَذْتَ لِنَفْسِكَ مَقامًا فِيْ ظِلِّ هَذا الْمَقامِ الْمَحْمُوْدِ، إِنَّ الَّذِيْنَ انْقَطَعُوا فِيْ حُبِّيْ عَنْ سِوائِيْ أُوْلَئِكَ مِنْ خِيْرَةِ الْخَلْقِ لَدَى الْحَقِّ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُخْلِصُوْنَ، وَالَّذِيْنَ تَوَقَّفُوا بَعْدَ ما جَائَتْهُمُ الْبَيِّناتُ قَدْ قُدِّرَ لَهُمْ عَذابٌ غَيْرُ مَرْدُوْدٍ، إِنَّ الَّذِيْنَ أَنْكَرُوا الْغَيْبَ أُوْلَئِكَ قَوْمٌ مُنْكِرُوْنَ، قُلْ إِنَّهُ مِنْ هَذا اللِّسانِ يَدْعُ الأُمَمَ إِلى اسْمِهِ الأَعْظَمِ، طُوْبى لِقَوْمٍ يَعْرِفُوْنَ، إِيَّاكَ أَنْ يُحْزِنَكَ إِشاراتُ النَّاسِ أَوْ يَمْنَعَكَ كَلِماتُ الَّذِيْنَ كَفَرُوا بِالشَّاهِدِ وَالْمَشْهُوْدِ، أَنِ اطْمَئِنَّ بِفَضْلِ رَبِّكَ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ فِي الأُمُوْرِ، إِنَّهُ مَعَ مَنْ أَرادَهُ وَيَنْصُرُ الَّذِيْنَ نَبَذُوا الْهَوَى وَأَقْبَلُوا إِلَى الْعَزِيْزِ الْمَحْبُوْبِ، كَذَلِكَ أَلْقَيْناكَ قَوْلَ الْحَقِّ وَنَزَّلْنا لَكَ فِي السِّجْنِ ما تَفْرَحُ بِهِ الْقُلُوْبُ.

المصادر
المحتوى
OV