الأقدس الأبهى هذا كتاب كريم نزل من لدن عزيز عليم

حضرة بهاء الله
النسخة العربية الأصلية

الأقدس الأبهى

هَذا كِتابٌ كَرِيْمٌ نَزَلَ مِنْ لَدُنْ عَزِيْزٍ عَلِيْمٍ، إِنَّهُ لَرَحْمَةٌ مِنْ عِنْدِنا وَذِكْرَى لِلْعالَمِيْنَ، يا قَوْمِ أَجِيبُوا مَنْ يَدْعُوْكُمْ إِلى اللهِ وَلا تَتَّبِعُوا كُلَّ مُشْرِكٍ عَنِيْدٍ، أَنِ اسْتَعِدُّوا لإِصْغاءِ كَلِمَةِ الله، لَعَمْرِيْ بِها انْجَذَبَتْ قُلُوْبُ الْمُقَرَّبِيْنَ وَاضْطَرَبَتْ أَفْئِدَةُ الَّذِيْنَ كَفَرُوا بِرَبِّ الأَرْبابِ أَلا إِنَّهُمْ أَهْلُ السَّعِيْرِ، قَدْ قَضَتِ السَّاعَةُ بِالْحَقِّ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ مِنْ إِصْبَعِ إِرادَةِ رَبِّكُمُ الْعَزِيْزِ الْحَمِيْدِ، قَدْ نُصِبَ الصِّراطُ إِنَّهُ لَصِراطُ اللهِ إِنْ أَنْتُمْ مِنَ الْعارِفِيْنَ، يا قَوْمِ دَعُوا الْهَوَى هَذا إِلهُكُمْ أَتَى مِنْ سَماءِ الْقَضاءِ بِسُلْطانٍ عَظِيْمٍ، إِنَّ الَّذِيْنَ يَدْعُوْنَكُمْ إِلى الطَّاغُوْتِ قُلُوْبُهُمْ غُلْفٌ وَهُمْ مِنْ أَصْحابِ الْجَحِيْمِ، هَلْ لأَحَدٍ مِنْ عاصِمٍ أَوْ لِنَفْسٍ مِنْ مَناصٍ لا وَرَبِّكُمُ الْعَزِيْزِ الْحَكِيْمِ، أَنِ اسْرِعُوا إِلَيْهِ بِقُلُوْبِكُمْ إِنَّهُ يَحْفَظُكُمْ عَنِ الَّذِيْنَ كَفَرُوا وَيُقَرِّبُكُمْ إِلى مَقامٍ لَوْ تَرَوْنَهُ لَتَخُرُّوْنَ بِأَذْقانِكُمْ سُجَّدًا للهِ الْعَزِيْزِ الْجَمِيْلِ، أَنِ افْرَحْ بِما جَرَى اسْمُكَ مِنَ الْقَلَمِ الأَعْلى إِنَّ هَذا لَفَضْلٌ كَبِيْرٌ، سَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ فِيْ اللَّيالِي وَالأَيَّامِ وَقُلِ الْحَمْدُ لَكَ يا مَحْبُوْبَ الْعالَمِيْنَ وَمَقْصُوْدَ مَنْ فِي السَّمواتِ وَالأَرَضِيْنَ.

المصادر
المحتوى
OV