الأقدم الأعظم الأبهى كتاب نزّل بالحق من لدنّا

حضرة بهاء الله
النسخة العربية الأصلية

الأقدم الأعظم الأبْهَى

كِتابٌ نُزِّلَ بِالْحَقِّ مِنْ لَدُنْ عَلِيْمٍ حَكِيْمٍ، إِنَّهُ قَدْ فُصِّلَ مِنَ الْكتابِ الأَعْظَمِ الَّذِيْ يَنْطِقُ بَيْنَ الأُمَمِ لا إِلهَ إِلاَّ أَنا الْمُقْتَدِرُ الْقَدِيْرُ، أَلاَّ تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنِ اتَّبِعُوا الْهُدَى هَذا خَيْرٌ لَكمْ إِنْ أَنْتُمْ مِنَ الْعارِفِيْنَ، مَنْ خانَ اللهَ لا يُقْبَلُ مِنْهُ شَيْءٌ لأَنَّ بِهِ تَغَبَّرَ ذَيْلُ التَّقْدِيْسِ وَإِنَّ هَذا لَظُلْمٌ مُبِيْنٌ، إِلاَّ بِأَنْ يَتُوْبَ وَيَرْجِعَ إلى اللهِ الْغَفُوْرِ الرَّحِيْمِ، إِنَّا قَدْ عَفَوْنا عَنِ الَّذِيْنَ خَانُوا مِنْ قَبْلُ وَالَّذِيْ يَرْتَكِبُ مِنْ بَعْدُ نَأْخُذُهُ بِقَهْرٍ مِنْ عِنْدِنا وَأَنا الْقَوِيُّ الشَّدِيْدُ، قُلْ يَنْبَغِيْ لَكُمْ بِأَنْ تَخَلَّقُوا بِأَخْلاقِيْ لِيَظْهَرَ بِكُمْ صِفاتِيْ بَيْنَ عِبادِيْ كَذَلِكَ أُمِرْتُمْ مِنْ لَدُنْ عَلِيْمٍ خَبِيْرٍ، زَيِّنُوا أَنْفُسَكمْ بِطِرازِ الأَمانَةِ بَيْنَ الْبَرِيَّةِ لِيَظْهَرَ بِها تَقْدِيْسُ اللهِ فِيْما سِواهُ، أَنِ اعْمَلُوا بِما أُمِرْتُمْ مِنْ لَدُنْ آمِرٍ قَدِيْمٍ إِنَّكَ ذَكِّرِ النَّاسَ بِما أُمِرْتَ فِيْ هَذا اللَّوْحِ وَلا تَكُنْ مِنَ الصَّامِتِيْنَ، لَعَلَّ يَضَعُوْنَ الْهَوَى وَيَتَّبِعُوْنَ مَوْلى الْعالَمِيْنَ.

المصادر
المحتوى
OV