بسمي الّذي به أنار أفق الوجود
سُبْحانَ مَنْ يَسْمَعُ وَيُجِيْبُ وَيَرَى ما يَعْمَلُ بِهِ الْعِبادُ إِنَّهُ لَهُوَ الْحَقُّ عَلامُ الْغُيُوْبِ، قَدْ ظَهَرَ وَأَظْهَرَ ما كانَ مَسْطُوْرًا مِنَ الْقَلَمِ الأَعْلَى وَمَكنُوْنًا فِيْ عِلْمِ اللهِ الْمُهَيْمِنِ الْقَيُّوْمِ، يا يُوْسُفُ يَذْكرُكَ الرَّؤُفُ الَّذِيْ أَتَى بِفَضْلٍ أَحاطَ الْغَيْبَ وَالشُّهُوْدَ، هَذا يَوْمٌ فِيْهِ اهْتَزَّتِ الأَشْجارُ وَجَرَتِ الأَنْهارُ وَظَهَرَتِ الأَثْمارُ وَنادَى الْمُنادِ الْمُلْكُ للهِ مالِكِ الْمَلَكوْتِ، كَذَلِكَ زَيَّنَّا دِيْباجَ كِتابِ الْبَيانِ بِاسْمِيْ الرَّحْمنِ، طُوْبَى لِمَنْ عَرَفَ وَوَجَدَ وَوَيْلٌ لِكُلِّ غافِلٍ مَرْدُوْدٍ.