هو النّاظر من أفق الملكوت
يا عَلِيُّ يَذْكُرُكَ مَظْلُوْمُ الْعالَمِ فِيْ سِجْنِهِ الأَعْظَمِ وَيدْعُوْكَ إلى مَقامٍ لا تَزِلُّكَ شُبُهاتُ الْمُعْرِضِينَ، إِنَّا ذَكَرْناكَ مِنْ قَبْلُ بِما لا يُعادِلُهُ شَيْءٌ مِنَ الأَشْياءِ، يَشْهَدُ بِذَلِكَ فاطِرُ السَّمآءِ إِنْ أَنْتَ مِنَ الْعارِفِيْنَ، طُوْبَى لِقَلْبِكَ بِما أَقْبَلَ إِلَى الأُفُقِ الأَعْلَى وَنَعِيْمًا لِوَجْهٍ تَوَجَّهَ إِلَى وَجْهِ رَبِّهِ الْكَرِيْمِ، كَذَلِكَ أَنارَ أُفُقُ الْعِرْفانِ بِشَمْسِ بَيانِ رَبِّكَ الرَّحْمنِ، إِنَّكَ إِذا فُزْتَ وَوَجَدْتَ مِنْهُ عَرْفَ الْقَمِيْصِ قُلْ لَكَ الْحَمْدُ يا مَنْ فِيْ قَبْضَتِكَ زِمامُ مَنْ فِي السَّمواتِ وَالأَرَضِيْنَ.