بسمي المبيّن العليم أن أفرح بما كنتَ مذكورًا

حضرة بهاء الله
النسخة العربية الأصلية

بسمي المبّين العليم

أَنِ افْرَحْ بِما كُنْتَ مَذْكوْرًا لَدَى الْعَرْشِ وَمَسْطُوْرًا مِنْ قَلَمِيَ الأَعْلَى وَقائِمًا عَلَى خِدْمَةِ أَمْرِيْ بَيْنَ عِبادِيْ إِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَلِيْمُ الْخَبِيْرُ، إِنَّا أَرْسَلْنا إِلَيْكَ نَفَحاتِ الْقَمِيْصِ وَأَنْزَلْنا لَكَ ما خَضَعَ لَهُ كُلُّ ذِكْرٍ رَفِيْعٍ كُنْ فِيْ كُلِّ الأَحْوالِ ناظِرًا إِلَى أُفُقِيْ وَقائِمًا عَلَى خِدْمَتِيْ وَمُتَمَسِّكًا بِاسْمِي الْعَزِيْزِ الْبَدِيْعِ، قَدْ غابَتْ أَنْجُمُ الظُّنُوْنِ وَالأَوْهامِ بِما أَشْرَقَتْ شَمْسُ الْيَقِيْنِ مِنْ أُفُقِ إِرادَةِ رَبِّكَ الْعَزِيْزِ الْعَظِيْمِ، كَمْ مِنْ عالِمٍ غَفَلَ عَنِ الْمَعْلُوْمِ وَكَمْ مِنْ عارِفٍ أَنْكرَ الْقَيُّوْمَ، وَكَمْ مِنْ غافِلٍ انْتَبَهَ مِنَ النِّداءِ وَأَقْبَلَ إِلَى الأُفُقِ الأَعْلَى، إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِهِ يَفْعَلُ بِسُلْطانِهِ ما أَرادَ وَيَحْكمُ إِنَّهُ لَهُوَ الْمُقْتَدِرُ الْقَدِيرُ، كَبِّرْ مِنْ قِبَلِيْ عَلَى أَحِبَّائِي الَّذِينَ أَقْبَلُوا إِلَى شَطْرِيْ وَنَطَقُوا بِثَنائِي الْجَمِيلِ.

المصادر
المحتوى
OV