هو المهيمن على الآفاق
كِتابٌ نُزِّلَ بِالْحَقِّ إِذْ كانَ جَمالُ الْقِدَمِ جالِسًا فِيْ خِبآءِ الْعَظَمَةِ عَلَى رَأْسٍ مِنْ رُؤُسِ الْجِبالِ، هَذِهِ أَرْضٌ ارْتَفَعَ نِداءُ اللهِ فِيْ بَرِّها وَبَحْرِها وَجِبالِها وَآكامِها، كَذَلِكَ هَبَّتْ أَرْياحُ الْفَضْلِ وَلَكنَّ الْقَوْمَ فِيْ حِجابٍ مُبِينٍ، أَنِ افْرَحْ بِما ذَكَرَكَ الْمَظْلُوْمُ فَضْلاً مِنْ لَدَى اللهِ رَبِّ الْعالَمِينَ، كُنْ قائِمًا عَلَى خِدْمَةِ الأَمْرِ وَنَاطِقًا بِثَنآءِ اللهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ، هَذا يَوْمٌ فِيهِ خَبَتْ مَصابِيحُ الظُّنُوْنِ وَأَنارَ الأُفُقُ الأَعْلَى بِنُوْرِ الْيَقِينِ، طُوْبَى لِقائِمٍ ما زَلَّتْهُ سَطْوَةُ الْعالَمِ وَلِمُقْبِلٍ ما مَنَعَهُ إِعْراضُ الْمُعْرِضِينَ، إِنَّكَ إِذا فُزْتَ بِكتابِيْ ضَعْهُ عَلَى رَأْسِكَ وَقُلْ لَكَ الْحَمْدُ يا إِلهَ الأَسْمآءِ بِما ذَكَرْتَنِيْ بِما لا يُعادِلُهُ كُنُوْزُ الأَرْضِ وَلا ما عِنْدَ الْمُلُوْكِ وَالسَّلاطِينِ، أَسْئَلُكَ بِأَنْ تُؤَيِّدَنِيْ عَلَى خِدْمَتِكَ لِيَظْهَرَ مِنِّيْ ما يَبْقَى ذِكرُهُ بِدَوامِ أَسْمائِكَ الْحُسْنَى إِنَّكَ أَنْتَ الْمُقْتَدِرُ الْقَدِيرُ.