بسمي المشفق الكريم هذا يوم فيه توجّه الرحمن

حضرة بهاء الله
النسخة العربية الأصلية

بسمي المشفق الكريم

هَذا يَوْمٌ فِيهِ تَوَجَّهَ الرَّحْمنُ إلى الْبُسْتانِ، وَإِذا دَخَلَ نَطَقَ الرُّمَّانُ قَدْ أَتَى الْمالِكُ الْمُلْكُ للهِ الْمُهَيْمِنِ الْقَيُّوْمِ، طُوْبَى لِمَنْ فازَ بِلِقائِهِ إِذِ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ بِاسْمِهِ الَّذِيْ سَخَّرَ بِهِ مَنْ فِيْ الْعالَمِ، إِنَّهُ لَهُوَ الْمُقْتَدِرُ على ما يَشآءُ، وَفِيْ قَبْضَتِهِ زِمامُ الأُمُوْرِ، قَدْ تَضَوَّعَ عَرْفُ الْعِنايَةِ وَهَدَرَتِ الْحَمامَةُ عَلَى غُصْنِ السِّدْرَةِ بِما نَطَقَ لِسانُ الأَحَدِيَّةِ قَبْلَ خَلْقِ الأَرْضِ وَالسَّمآءِ إِنَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ أَنا الْعَزِيزُ الْوَدُوْدُ، خُذْ كتابَ اللهِ بِقُوَّةٍ مِنْ عِنْدِهِ، إِنَّهُ يَكوْنُ نُوْرًا لَكَ فِيْ عَوالِمِ رَبِّكَ مالِكِ الْوُجُوْدِ، إِنَّا ذَكرْنا كُلَّ مَنْ أَقْبَلَ إلى الْوَجْهِ وَنَذْكرُ الَّذِيْنَ تَجْذِبُهُمُ الآياتُ إلى هَذا الْمَقامِ الْمَرْفُوْعِ.

المصادر
المحتوى
OV