هو المغرّد على الأغصان
إِنَّا دَخَلْنا الْبُسْتانَ وَكانَ الْمآءُ يَجْرِيْ وَالصَّفْصافُ يَتَحَرَّكُ وَالأَوْرادُ تَتَضَوَّعُ وَالأَشْجارُ تَنْطِقُ قَدْ أَتَى الْمَظْلُوْمُ الَّذِيْ حَمَلَ الشَّدائِدَ إِظْهارًا لأَمْرِهِ الْعَظِيمِ، وَمَلإِ الأَسْماءِ قَدْ أَتَى فاطِرُ السَّماءِ بِسُلْطانٍ لا يَقُوْمُ مَعَهُ جُنُوْدُ الْعالَمِ وَلا مَدافِعُ الأُمَمِ وَلا ظُلْمُ كُلِّ ظالِمٍ عَنِيدٍ، إِنَّ الَّذِينَ فازُوا الْيَوْمَ إِنَّهُمْ مِنْ أَهْلِ الْفِرْدَوْسِ الأَعْلَى يَشْهَدُ بِذَلِكَ مَنْ فِيْ قَبْضَتِهِ مَلَكُوْتُ مُلْكِ السَّمواتِ وَالأَرَضِينَ، الْبَهاءُ عَلَى أَهْلِ الْبَهاءِ الَّذِينَ تَمَسَّكوا بِكِتابِ اللهِ إِذْ نُزِّلَ بِالْحَقِّ مِنْ جَبَرُوْتِهِ الْمُقَدَّسِ الْعَزِيزِ الْمَنِيعِ.