بسمه العليم الحكيم
أَنِ افْرَحْ بِما يَذْكُرُكَ الْكَرِيمُ مِنْ مَقامِهِ الْعَظِيمِ وَيَدْعُوْكَ إلى اللهِ رَبِّ الْعالَمِينَ، إِنَّا نُوْصِيكَ وَالَّذِينَ آمَنُوا بِالْحِكْمَةِ لِئَلاَّ يَرْتَفِعَ ضَوْضاءُ الْمُشْرِكِينَ الَّذِينَ أَفْتَوْا عَلَى مَشْرِقِ الْوَحْيِ وَارْتَكَبُوا ما ناحَ بِهِ الْمُرْسَلُوْنَ، تَمَسَّكْ بِحَبْلِ الْحِكْمَةِ فِيْ كُلِّ الأَحْوالِ وَتَشَبَّثْ بِذَيلِ عِنايةِ رَبِّكَ الْغَفُوْرِ الْكرِيمِ، إِنَّهُ غَفَرَ مَنْ أَقْبَلَ وَأَخَذَ كُلَّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ، سَوْفَ تَفْنَى الدُّنْيا وَسَطْوَةُ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَما يَفْتَخِرُ بِهِ كُلُّ جاهِلٍ بَعِيدٍ، قُلْ إِنَّا تَرَكنا الأَوْهامَ لَكُمْ وَأَخَذْنا ما أُمِرْنا بِهِ فِيْ كِتابِ الله الْعَلِيمِ الْخَبِيرِ، قُلْ إِنَّا تَرَكْنا الْجِيْفَةَ بِما نُزِّلَتِ الْمائِدَةُ مِنْ سَماءِ عِنايَةِ رَبِّنا الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ، اتَّقُوا اللهَ يا مَعْشَرَ الْجُهَلاءِ أَنْ أَنْصِفُوا فِيما ظَهَرَ بِالْحَقِّ وَلا تَكوْنُوا مِنَ الأَخْسَرِينَ، أَنِ ارْجِعُوا ثُمَّ تُوْبُوا إِنَّهُ يَغْفِرُكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ فَضْلاً مِنْ عِنْدِهِ وَهُوَ الْغَفُوْرُ الرَّحِيمُ، كَذَلِكَ أَنْزَلْنا لَكَ ما تَقِرُّ بِهِ عَيْنُكَ وَعُيُوْنُ الَّذِيْنَ أَقْبَلُوا إِلَى اللهِ فِيْ هَذا الْيوْمِ الْبَدِيْعِ.