هو النّاظر العليم
يا أَوْلِياءَ الرَّحْمنِ فِي الْبُلْدانِ يَذْكُرُكُمُ الْقَلَمُ الأَعْلَى فِي الْمَقامِ الأَعْلَى وَالذِّرْوَةِ الْعُلْيا أَنِ افْرَحُوا بِهَذا الْفَضْلِ الَّذِيْ لا يُعادِلُهُ ما كُنِزَ فِي الأَرْضِ وَما يَخْرُجُ مِنْها يَشْهَدُ بِذَلِكَ مَنْ عِنْدَهُ لَوْحٌ مَحْفُوْظٌ، يا نَصْرَ اللهِ أَنِ اشْهَدْ بِما شَهِدَ اللهُ قَبْلَ خَلْقِ الأَرْضِ وَالسَّماءِ إِنَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ الْمُهَيمِنُ الْقَيُّوْمُ، إِنَّهُ ظَهَرَ بِالْحَقِّ وَأَظْهَرَ ما أرادَ بِقَوْلِهِ كُنْ فَيَكوْنُ، قَدْ أَنارَ أُفُقَ الظُّهُوْرِ بِاسْمِهِ وَسَرَتْ سَفِيْنَةُ الْعِرْفانِ على بَحْرِ الْبَيانِ بِأَمْرِهِ الْمُبارَكَ الْمُهَيمِنِ عَلَى كُلِّ شاهِدٍ وَمَشْهُوْدٍ، خُذْ بِاسْمِيْ كِتابِيْ إِنَّهُ يَنْفَعُكَ فِيْ كُلِّ عالَمٍ مِنْ عَوالِمِ رَبِّكَ يَشْهَدُ بِذَلِكَ مَنْ عِنْدَهُ كِتابٌ مَحْتُوْمٌ، أَنِ افْرَحْ بِهَذا الذِّكْرِ الأَعْظَمِ وَقُلْ لَكَ الْحَمْدُ يا إِلهَ الْغَيبِ وَالشُّهُوْدِ، أَنْتَ الَّذِيْ بِاسْمِكَ مَرَّتِ الْجِبالُ وَارْتَعَدَتْ فَرائِصُ الرِّجالِ الَّذِينَ اتَّبَعُوا الأَوْهامَ مِنْ دُوْنِ بَيِّنَةٍ مِنْ لَدَى اللهِ مالِكِ الْوُجُوْدِ، طُوْبَى لِعَبْدٍ أَقْبَلَ إِلَى الأُفُقِ الأَعْلَى وَلأَمَةٍ آمَنَتْ بِاللهِ مالِكِ الأَسْماءِ الَّذِيْ أَتَى بِالْحَقِّ بِسُلْطانٍ لا يَقُوْمُ مَعَهُ الْجُنُوْدُ، الْبَهاءُ عَلَيْكَ وَعَلَى أَهْلِكَ وَعَلَى الَّذِينَ أَقْبَلُوا بِقُلُوْبِ النَّوْراءِ إِلَى مَقامِي الْمَحْمُوْدِ.