هو المقتدر العليم الحكيم
أَنِ اسْتَمِعِ النِّداءَ عَنْ يَمِينِ الْبُقْعَةِ الْبَيْضاءِ مِنْ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى إِنَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ أَنا الْفَرْدُ الْخَبِيْرُ، قَدْ خَلَقْتُ الْعالَمَ لِظُهُوْرِيْ وَأَرْسَلْتُ الرُّسُلَ وَأَنْزَلْتُ الْكُتُبَ لِيُبَشِّرُوا الْخَلْقَ بِهَذا الظُّهُوْرِ الْعَظِيمِ، فَلَمَّا قُضِيَ الْمِيقاتُ وَظَهَرَتِ الْعَلاماتُ وَنُزِّلَتِ الآياتُ أَعْرَضُوا وَكَفَرُوا إِلاَّ مَنْ حَفِظَهُ اللهُ بِقُدْرَةٍ مِنْ عِنْدِهِ إِنَّهُ لَهُوَ الْمُشْفِقُ الْكَرِيمُ، إِنَّا سَمِعْنا نِدائَكَ أَجَبْناكَ وَرَأَيْنا إِقْبالَكَ أَقْبَلْنا إِلَيْكَ مِنْ هَذا الْمَقامِ الْكرِيْمِ، إِنَّا نُوْصِيْكَ وَأَوْلِيائِيْ بِالأَمانَةِ وَالصِّدْقِ وَالصَّفا وَبِما يَظْهَرُ بِهِ شَأْنُ الإِنْسانِ بَينِ الأَحْزابِ إِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ النَّاصِحُ الْعَلِيمُ، طُوْبَى لِخاضِعٍ خَضَعَ لأَيَّامِيْ وَلِعَبْدٍ يَتَقَدَّمُ فِيْ خِدْمَةِ أَوْلِيائِي الَّذِينَ يَنْصُرُوْنَ بِالْبَيانِ أَمْرَ رَبِّهِمُ الرَّحْمنِ فِي الْمَدائِنِ وَالْبُلْدانِ، إِنَّهُمْ أَحِبَّائِيْ فِيْ أَرْضِيْ وَخُدَّامِيْ بَينَ خَلْقِيْ يُصَلِّيَنَّ عَلَيْهِمُ الْمَلأُ الأَعْلَى فِيْ الْبُكُوْرِ وَالأَصِيْلِ.