هو الذّاكر بالحقّ من هذا الأفق المنير
يا مُحَمَّدُ قَبْلَ كاظِمٍ إِنَّ قَلَمِيَ الأَعْلَى يُحِبُّ أَنْ يَذْكُرَك، طُوْبَى لَكَ بِما فُزْتَ بِأَيَّامِيْ وَشَرِبْتَ رَحِيْقَ وَحْيِيْ وَأَقْبَلْتَ إِلَى أُفُقِيْ وَسَمِعْتَ نِدائِيْ إِذِ ارْتَفَعَ بِالْحَقِّ وَقُمْتَ عَلَى خِدْمَةِ هَذا النَّبَإِ الْعَظِيمِ الَّذِيْ شَهِدَ لَهُ كُتُبُ اللهِ مِنْ قَبْلُ وَما أَنْزَلْنا عَلَى مُحَمَّدٍ رَسُوْلِ اللهِ الَّذِيْ بِهِ ظَهَرَ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ، إِنَّا ذَكَرْناكَ فِيْ أَلْواحٍ شَتَّى وَذَكَرْنا ما عَمِلْتَهُ فِيْ هَذا السَّبِيْلِ الْمُسْتَقِيْمِ، أَنْتَ الَّذِيْ شَهِدَ لَكَ كِتابُ اللهِ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ لَوْ تَطَّلِعُ بِما قُدِّرَ لَك لَتُنادِيْ لَكَ الْحَمْدُ يا أَكْرَمَ الأَكْرَمِيْنَ، إِنَّا أَنْزَلْنا لَكَ وَلِمَنْ مَعَكَ ما تَضَوَّعَ بِهِ عَرْفُ رَحْمَتِي الَّتِيْ سَبَقَتِ السَّمواتِ وَالأَرَضِيْنَ، ذَكِّرْ مِنْ قِبَلِيْ أَحِبَّائِيْ وَبَشِّرْهُمْ بِعِنايَتِيْ وَذِكْرِي الْجَمِيلِ، سَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَقُلْ يا مَنْ بِاسْمِكَ سُخِّرَتِ الْكائِناتُ، أَسْئَلُكَ بِكَ وَبِآياتِكَ الْكُبْرَى بِأَنْ تُؤَيِّدَنِيْ وَأَوْليائَكَ عَلَى الاسْتِقامَةِ عَلَى أَمْرِكَ عَلَى شَأْنٍ لا تَمْنَعُهُمْ أَلْواحُ النَّارِ عَنْ أَنْوارِ وَجْهِك، أَيْ رَبِّ أَنْتَ الْكرِيمُ ذُوالْفَضْلِ الْعَظِيمِ، تَرانِيْ مُقْبِلاً إِلَيْكَ وَمُتَوَكِّلاً عَلَيْكَ وَناظِرًا إِلَى سَماءِ رَحْمَتِكَ وَمُتَوَجِّهًا إِلَى شَمْسِ عِنايَتِكَ وَبَحْرِ فَضْلِكَ، أَسْئَلُكَ بِأَنْ لا تُخَيِّبَنِيْ وَأَحِبَّائَكَ عَمَّا عِنْدَكَ، إِنَّكَ أَنْتَ الْمُقْتَدِرُ عَلَى ما تَشاءُ لا إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ الْغَفُوْرُ الرَّحِيمُ.