بسمي الّذي به لاح أفق العالم
يا مَعْشَرَ الأُمَمِ قَدْ أَتَى مالِكُ الْقِدَمِ بِاسْمِهِ الأَعْظَمِ وَيَدْعُوْكُمْ إِلَيْهِ إِنْ أَنْتُمْ مِنَ السَّامِعِينَ، إِنَّهُ ما أَرادَ لَكُمْ إِلاَّ ما يُقَرِّبُكُمْ إِلَى الْفَرْدِ الْخَبِيرِ، إِيَّاكُمْ أَنْ تُحْزِنَكُمْ شُئُوْناتُ الدُّنْيا أَوْ تَمْنَعَكُمْ زَخارِفُها عَنْ صِراطِي الْمُسْتَقِيْمِ، خافُوا اللهَ وَلا تَتَّبِعُوا ما عِنْدَكُمْ أَنِ اتَّبِعُوا ما أُمِرْتُمْ بِهِ مِنْ لَدُنْ عَلِيْمٍ حَكِيْمٍ، سَوْفَ تَفْنَى الدُّنْيا وَما عِنْدَكُمْ وَيَبْقَى كُلُّ ذِكْرٍ نُزِّلَ مِنْ قَلَمِي الأَعْلَى إِنْ أَنْتُمْ مِنَ الْعارِفِيْنَ، كُنْ قائِمًا عَلَى خِدْمَةِ أَمْرِيْ وَناطِقًا بِذِكْرِيْ وَعامِلاً بِما نُزِّلَ فِيْ كِتابِيْ وَمُقْبِلاً إِلَى أُفُقِي الْمُنِيْرِ.