بسمي الذي به نزّلت المائدة ذكرٌ من لدنّا

حضرة بهاء الله
النسخة العربية الأصلية

بسمي الّذي به نزّلت المائدة

ذِكْرٌ مِنْ لَدُنَّا لِمَنْ فازَ بِأَنْوارِ الإِيْمانِ فِيْ أَيَّامِ رَبِّهِ الرَّحْمنِ وَحَضَرَ اسْمُهُ تِلْقاءَ الْوَجْهِ إِذْ كانَ الْمَظْلُوْمُ عَلَى جَبَلٍ مَنِيْعٍ، لَعَمْرُ اللهِ لا يُعادِلُ ما يُشْهَدُ وَيُرَى بِكَلِمَةٍ مِنْ كَلِماتِ اللهِ إِنَّ رَبَّكَ يُعَرِّفُكَ لِتَشْكُرَ وَتَكُوْنَ مِنَ الرّاسِخِيْنَ، كَمْ مِنْ عَبْدٍ كَسَّرَ سَلاسِلَ الْمَوْهُوْمِ بِزَعْمِهِ فَلَمَّا بَلَوْناهُ رَأَيْناهُ ناكِصًا على عَقِبَيْهِ وَناكِثًا عَهْدَ اللهِ الْمُحْكَمِ الْمَتِيْنِ، إِنَّا نُوْصِيْكَ بِالْعَمَلِ بِما أَمَرْنا الْعِبادَ فِي الْكِتابِ إِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْمُشْفِقُ الْكَرِيْمُ، تَمَسَّكْ بِكِتابِ اللهِ فِيْ كُلِّ الأَحْوالِ كَذَلِكَ يُوْصِيكَ قَلَمِي الأَعْلَى فِيْ هَذا الْمَقامِ الرَّفِيعِ.

المصادر
المحتوى
OV