بسمي الظّاهر العليم
هَلْ يُرَى فِي الأَرْضِ مَنْ يَسْمَعُ نِداءَ اللهِ بِأُذُنِ الإِنْصافِ وَالْعَدْلِ، وَهَلْ يُرَى مَنْ يَتَوَجَّهُ إِلَى الذِّرْوَةِ الْعُلْيا أَوْ يَعْمَلُ بِما أُمِرَ بِهِ مِنْ قَلَمِي الأَعْلَى، طُوْبَى لِمَنْ سَمِعَ نِدائِيْ وَوَجَدَ عَرْفَ بَيانِيْ، لَعَمْرُ اللهِ إِنَّهُ مِنَ الْفائِزِيْنَ فِيْ كِتابِي الْمُبِيْنِ، تَمَسَّكْ بِكِتابِ اللهِ وَما نُزِّلَ فِيْهِ مِنْ لَدُنْ عالِمٍ خَبِيْرٍ، كَمْ مِنْ عالِمٍ أَرادَ لِقائِي فِي الأَعْصارِ الْخالِيَةِ وَفِيْ هَذا الْعَصْرِ فَلَمَّا أَظْهَرْتُ نَفْسِيْ أَعْرَضُوا عَنِّيْ وَأَفْتَوْا عَلَيَّ بِظُلْمٍ ناحَ بِهِ الرُّوْحُ الأَمِيْنُ، طُوْبَى لِمَنْ شَهِدَ بِما شَهِدَ بِهِ اللهُ وَنَعِيْمًا لِمَنْ فازَ بِهَذا الأَمْرِ الْبَدِيْعِ، إِنَّا أَظْهَرْنا الأَمْرَ وَدَعَوْنا الْكُلَّ إِلَى صِراطِ اللهِ الْمُسْتَقِيْمِ، مِنَ النَّاسِ مَنْ أَقْبَلَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَعْرَضَ وَالَّذِيْ أَعْرَضَ إِنَّهُ مِنْ أَصْحابِ السَّعِيْرِ، إِنَّكَ تَمَسَّكْ بِحَبْلِ الأَمْرِ وَتَشَبَّثْ بِذَيْلِ رَبِّكَ مالِكِ هَذا الْيَوْمِ الْعَظِيْمِ.