بسم الّذي به ماج بحر الحيوان
كِتابٌ نُزِّلَ بِالْحَقِّ مِنْ لَدَى اللهِ رَبِّ الْعالَمِينَ، وَنَذْكُرُ فِيهِ مَنْ أَقْبَلَ إِلَى الْوَجْهِ لِيكُوْنَ لَهُ كَنْزًا باقِيًا عِنْدَ رَبِّهِ الْحافِظِ الأَمِينِ، يا ج ع يَذْكُرُكَ الْمَظْلُوْمُ مِنْ شَطْرِ السِّجْنِ وَيدْعُوْكَ إِلَى الأُفُقِ الأَعْلَى وَيهْدِيكَ إِلَى صِراطِهِ الْمُسْتَقِيمِ، طُوْبَى لَكَ بِما وَجَدْتَ عَرْفَ قَمِيصِيْ وَتَوَجَّهْتَ إِلَى وَجْهِيْ وَسَمِعْتَ نِدائِي الْبَدِيعِ، كُنْ فِيْ كُلِّ الأَحْوالِ مُتَمَسِّكًا بِحَبْلِ عِنايةِ رَبِّكَ وَمُتَوَكِّلاً عَلَيْهِ إِنَّهُ لَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ، لا تَحْزَنْ مِنْ شَيْءٍ قَدْ ظَهَرَ الْفَرَحُ الأكْبَرُ إِذْ أَتَى اللهُ بِأَمْرِهِ الْمُبِينِ، طُوْبَى لِمَنْ نَبَذَ الأَوْهامَ وَأَخَذَ ما أَتاهُ مِنْ لَدَى الْفَرْدِ الْحَكِيْمِ، كَذَلِكَ تَضَوَّعَ عَرْفُ بَيانِ الرَّحْمنِ فِي الإِمْكانِ طُوْبَى لِمَنْ وَجَدَ وَوَيلٌ لِلْغافِلِينَ، الْبَهاءُ عَلَيْكَ وَعَلَى أُمِّكَ الَّتِيْ سَمِعَتِ النِّداءَ وَأَقْبَلَتْ إِلَيْهِ وَعَلَى كُلِّ أَمَةٍ فازَتْ بِعِرْفانِ اللهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ.