هو الحاكم على ما يشاء سبحان من نطق وأنطق

حضرة بهاء الله
النسخة العربية الأصلية

هو الحاكم على ما يشاء

سُبْحانَ مَنْ نَطَقَ وَأَنْطَقَ الأَشْياءَ بِهَذا الاسْمِ الَّذِيْ إِذا ظَهَرَ ارْتَعَدَتْ فَرائِصُ الْعُلَماءِ وَانْصَعَقَتِ الأَصْنامُ وَناحَ كُلُّ شَيْطانٍ رَجِيْمٍ، بِهِ بَطَلَ حُكْمُ الطِّلَسْمِ الأَعْظَمِ وَناحَ الطَّاغُوْتُ وَنادَى الرُّوْحُ الأَمِيْنُ، يا مَلأَ الأَرْضِ إِنَّا لا نُرِيْدُ مِنْكُمْ أَجْرًا فِيْ هَذا الأَمْرِ نَدْعُوْكمْ لِوَجْهِ اللهِ إِلَى مَقامٍ كرِيْمٍ، أَنِ اسْتَمِعُوا النِّداءَ مِنْ شَطْرِ السِّجْنِ مِنَ السِّدْرَةِ الْمُنْتَهى إِنَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ أَنا الْغَفُوْرُ الرَّحِيْمُ، تَمَسَّكوا بِعِنايَةِ اللهِ وَفَضْلِهِ وَلا تَتَّبِعُوا كُلَّ جاهِلٍ بَعِيْدٍ، هَذا يَوْمٌ فِيهِ أَنارَتِ الآفاقُ مِنْ أَنْوارِ الْوَجْهِ وَلَكِنَّ الْقَوْمَ أَكْثَرَهُمْ مِنَ الْغافِلِينَ، قَدْ نَبَذُوا إِلهَ الأَسْماءِ وَاتَّبَعُوا ما أُمِرُوا بِهِ مِنْ لَدُنْ كُلِّ فاسِقٍ مُرِيْبٍ، إِنَّكَ لا تَحْزَنْ مِنْ شَيْءٍ تَوَكَّلْ عَلَى اللهِ مالِكِ هَذا الْيوْمِ الْبَدِيْعِ، أَن اشْكُرْهُ فِيْ اللَّيالِيْ وَالأَيَّامِ بِما ذَكَرَكَ إِذْ كانَ فِيْ سِجْنِهِ الْعَظِيْمِ، كَذَلِكَ نَوَّرْناكَ بِأَنْوارِ الْبَيانِ وَزَيَّنَّاكَ بِطِرازِ ذِكْرِي الْبَدِيْعِ، الْبَهاءُ عَلَيْكَ وَعَلَى عِبادِ اللهِ الْمُخْلِصِيْنَ.

المصادر
المحتوى
OV