الفرائض والتعاليم الفردية - الصوم - يبدأ شهر الصّوم بنهاية أيّام الهاء، وينتهي بعيد النّيروز

حضرة بهاء الله

يبدأ شهر الصّوم بنهاية أيّام الهاء، وينتهي بعيد النّيروز.

حضرة بهاءالله:

1 – " يا قلم الأعلى قل يا ملأ الإنشآء قد كتبنا عليكم الصّيام أيّاما معدودات وجعلنا النّيروز عيدا لكم بعد إكمالها كذلك أضآئت شمس البيان من أفق الكتاب من لدن مالك المبدء والمئاب واجعلوا الأيّام الزّآئدة عن الشّهور قبل شهر الصّيام إنّا جعلناها مظاهر الهآء بين اللّيالي والأيّام لذا ما تحدّدت بحدود السّنة والشّهور ينبغي لأهل البهاء أن يطعموا فيها أنفسهم وذوي القربى ثمّ الفقرآء والمساكين ويهلّلنّ ويكبّرنّ ويسبّحنّ ويمجّدنّ ربّهم بالفرح والانبساط وإذا تمّت أيّام الإعطآء قبل الإمساك فليدخلنّ في الصّيام كذلك حكم مولى الأنام " (الكتاب الأقدس – الفقرة 16)

بیت العدل:

1 – " وضع حضرة الباب تقويما جديدا يعرف الآن بالتّقويم البديع أو التّقويم البهائيّ (انظر الشّرح فقرة 27 و147). وطبقا لهذا التّقويم الشّمسيّ، اليوم هو المدّة من غروب الشّمس إلى غروبها التّالي. وقد اختصّ حضرة الباب في كتاب البيان شهر العلاء بالصّوم، وجعل النّيروز خاتمته، وأسماه يوم الله. وثبّت حضرة بهاء الله هذا التّقويم الّذي جعل يوم النّيروز عيدا.

فالنّيروز هو اليوم الأوّل من السّنة البهائيّة. ويطابق الاعتدال الرّبيعيّ في نصف الكرة الشّماليّ، ويوافق عادة اليوم الحادي والعشرين من شهر آذار (مارس). وبيّن حضرة بهاء الله أنّ في أيّ يوم تنتقل فيه الشّمس إلى برج الحمل (يعني الاعتدال الرّبيعيّ) يحلّ هذا العيد ويبدأ الاحتفال به حتّى ولو كان انتقالها قبل غروب الشّمس بدقيقة واحدة (سؤال وجواب 35). وعلى ذلك يمكن أن يحلّ النّيروز في اليوم العشرين أو الحادي والعشرين أو الثّاني والعشرين من شهر آذار (مارس) تبعا لوقت دخول الاعتدال الرّبيعيّ.

وترك حضرة بهاء الله كثيرا من التّفاصيل لتشريع بيت العدل الأعظم ومن بينها عدّة مسائل تتعلّق بالتّقويم البهائيّ. وقد ذكر حضرة وليّ أمر الله أنّ تحديد موعد حلول عيد النّيروز على نطاق عالميّ يقتضي اختيار نقطة معيّنة على سطح الأرض لاتّخاذها مقياسا لتحديد وقت دخول الاعتدال الرّبيعيّ. كما أشار إلى أنّ اختيار تلك النّقطة متروك لبيت العدل الأعظم."

(الكتاب الأقدس – الشرح 26)

2 – " يتّبع التّقويم البهائيّ السّنة الشّمسيّة الّتي تتألّف من 365 يوما وخمس ساعات وخمسين دقيقة. وتتألّف السّنة البهائيّة من تسعة عشر شهرا، كلّ شهر منها تسعة عشر يوما (فيكون المجموع 361 يوما) يضاف إلى ذلك الأيّام الزّائدة وهي أربعة أيّام، أو خمسة أيّام في السّنوات الكبيسة. ولم يحدّد حضرة الباب موضع الأيّام الزّائدة في التّقويم الجديد. ولكن أتى الكتاب الأقدس بجواب هذه المسألة فوضع الأيّام الزّائدة قبل أوّل شهر العلاء مباشرة، أي قبل دخول الصّوم. ولمزيد من التّفصيل انظر الجزء الخاص بالتّقويم البديع، المجلّد الثّامن عشر من "العالم البهائيّ" The Bahá’í World." (الكتاب الأقدس – الشرح 27)

3 – " تتألّف السّنة البهائيّة وفقا للتّقويم البديع من تسعة عشر شهرا كلّ منها تسعة عشر يوما، بالإضافة إلى أيّام "الهاء"، وعدّتها أربعة أيّام في السّنة البسيطة وخمسة أيّام في السّنة الكبيسة، وتقع ما بين الشّهر الثّامن عشر والشّهر التّاسع عشر، حتّى توائم السّنة الشّمسيّة. وقد أطلق حضرة الباب على الشّهور بعض أسماء الله الحسنى. ويثبت عيد النّيروز، وهو رأس السّنة البهائيّة، فلكيّا يوم ثبوت الاعتدال الرّبيعي (انظر الشّرح فقرة 26). ولتفصيل أسماء الأيّام والشّهور البهائيّة، راجع الجزء الخاص بالتّقويم البديع من كتاب "العالم البهائيّ" "The Bahá’í World" المجلّد 18." (الكتاب الأقدس – الشرح 147)

المصادر
المحتوى
OV