النواهي - الرهبنة

حضرة بهاء الله

الرهبنة

حضرة بهاءالله:

1 - " من النّاس من يقعد صفّ النّعال طلبًا لصدر الجلال قل من أنت يا أيها الغافل الغرّار õ ومنهم من يدّعي الباطن وباطن الباطن قل يا أيّها الكذّاب تالله ما عندك إنّه من القشور تركناها لكم كما تُتْرَك العظام للكلاب õ تالله الحقّ لو يغسل أحد أرجل العالم ويعبد الله على الأدغال والشّواجن والجبال والقِنان والشّناخيب وعند كلّ حجر وشجر وَمَدَرٍ ولا يتضوّع منه عرف رضآئي لن يقبل أبدا هذا ما حكم به مولى الأنام õ كم من عبد اعتزل في جزآئر الهند ومنع عن نفسه ما أحلّه الله له وحمل الرّياضات والمشقّات ولم يذكر عند الله منزل الآيات " (الكتاب الأقدس – الفقرة 36)

2 - " قل يا ملأ الرّهبان لا تعتکفوا في الکنائس والمعابد أن اخرجوا بإدني ثمّ اشتغلوا بما تنتفع به أنفسکم وأنفس العباد کذلک يأمرکم مالک يوم الدّين أن اعتکفوا في حصن حبّي هذا حقّ الإعتکاف لو أنتم من العارفين من جاور البيت إنّه کالميّت ينبغي للإنسان أن يظهر منه ما ينتفع به الأکوان والّذي ليس له ثمر ينبغي للنّار کذلک يعظکم ربّکم إنّه لهو العزيز الکريم "

(لوح نابليون الثالث - الثاني)

3 - " قل يا ملأ القسّيس والرّهبان کلوا ما أحلّه اللّه ولا تجنبوا اللّحوم قد أذن اللّه لکم أکلها إلّا في أيّام معدودات فضلا من لدنه إنّه لهو العزيز الکريم " (لوح نابليون الثالث - الثاني)

4 - " كَلِمَةُ اللهِ - فِي الوِرْقِ العَاشِرِ مِنَ الْفِرْدَوْسِ الأَعْلَى يَا أَهْلَ الأَرْضِ إِنَّ الإِنْزِوَآءَ وَالرِّيَاضَاتِ الشَّاقَةَ غَيْرُ فَائِزَةٍ بِعِزِّ الْقَبُولِ. وَأَرْبَابُ الْبَصَرِ وَالْعَقْلِ يَنْظُرُونَ إِلَى مَا هُوَ سَبَبُ الرَّوْحِ وَالرَّيْحَانِ. وَظَهَرَتْ أَمْثَالُ هَذِهِ الأُمُورِ مِنْ أَصْلاَبِ الظُّنُونِ وَتَوَلَّدَتْ مِنْ بُطُونِ الأَوْهَامِ. وَلَمْ تَلِقْ لأَهْلِ الْعِلْمِ وَلَنْ تَلِيقَ.

وَقَدْ سَكَنَ بَعْضٌ مِنَ الْعِبَادِ سَابِقَاً وَلاَحِقَاً فِي كُهُوفِ الْجِبَالِ وَتَوَجَّهَ بَعْضُهُمْ الآخَرُ إِلَى الْقُبُورِ فِي اللَّيَالِي. قُلْ اسْمَعُوا نُصْحَ الْمَظْلُومِ وَاتْرُكُوا مَا عِنْدَكُمْ وَتَمَسَّكُوا بِمَا يَقُولُهُ النَّاصِحُ الأَمِينُ. لاَ تَحْرِمُوا أَنْفُسَكُمْ عَمَّا خُلِقَ لَكُمْ."

(الکلمات الفردوسيّة – معرّب عن الفارسية)

5 - " البشارة التاسعة – أَنَّهُ وَلَو كانَتْ أَعْمالُ حَضَراتِ الرُّهْبانِ وَالقِسِّيسِينَ مِنْ مِلَّةِ حَضْرَةِ الرُّوْحِ عَلَيْهِ سِلَامُ اللهِ وَبَهَاؤُهُ مَقبُولَةً عِنْدَ اللهِ إِلَّا أَنَّهُ يَجِبُ اليَومَ أَن يَخْرُجُوا مِنَ الإِنْزِوَاءِ إِلَى سِعَةِ الفَضآءِ وَيَشْتَغِلُوا بِمَا يَنْفَعُهُم وَيَنْتَفِعُ بِهِ العِبَادُ وَأَذِنَّا الكُلَّ بِالتَّزَوُج. لِیَظْهَرَ مِنْهُم مَنْ یَذْکُرُ اللهَ رَبَّ مَا یُرَی وَمَا لَا یُرَی رَبَّ الکُرْسيِّ الرَّفِیعِ " (لوح البشارات – معرّب عن الفارسية)

بیت العدل:

1 - " تشير هذه الآية إلى مدّعي علم الباطن الّذين يحجبهم تمسّكهم بهذا العلم عن عرفان المظهر الإلهيّ. ووصفهم حضرة بهاء الله في لوح آخر بقوله: "إنّ الّذين اعتكفوا على أوهامهم وأسموها الباطن أولئك حقّا من عبدة الأصنام." [مترجم]

(الكتاب الأقدس – الشرح 60)

2 - " من تقاليد الشّرق القديمة خلع الأحذية والنّعال قبل الدّخول إلى مجامع النّاس. ويعتبر ركن الغرفة البعيد عن المدخل هو صدر المكان وموضع الشّرف الّذي يجلس فيه أعلى الحاضرين مقاما. ويجلس الآخرون بترتيب تنازليّ نحو باب الغرفة حيث تركت النّعال وهو مكان جلوس أقلّ الحاضرين منزلة." (الكتاب الأقدس – الشرح 59)

3 - " هذه الآيات هي في تحريم الرّهبنة والرّياضات الشّاقة. (انظر خلاصة الأحكام والأوامر، رابعا: د: 1: ذ) وقد فصّل حضرة بهاء الله هذه الأحكام في الكلمات الفردوسيّة بقوله: "إنّ الإنزواء والرّياضات الشّاقّة لا تفوز بعزّ القبول"، وأهاب بأولي الألباب أن ينظروا "إلى ما هو سبب الرّوح والرّيحان". وأمر الّذين سكنوا "في كهوف الجبال وتوجّه بعضهم الآخر إلى القبور في اللّيالي" أن يتركوا ما عندهم وألاّ يحرموا أنفسهم عمّا خلق الله لهم من نعم الدّنيا. أمّا في لوح البشارات فعلى الرّغم من أنّ حضرة بهاء الله كرّم أعمال الرّهبان والقسّيسين فإنّه حثّهم على أن "يخرجوا من الانزواء إلى سعة الفضاء، ويشتغلوا بما ينفعهم وينتفع به العبادوأذنّا الكلّ بالتّزوّج، ليظهر منهم من يذكر الله ربّ ما يرى وما لا يرى وربّ الكرسيّ الرّفيع." [مترجم]

(الكتاب الأقدس – الشرح 61)

المصادر
المحتوى
OV