نسخ احكام واوامر الشرائع السابقة - محو الکتب

حضرة بهاء الله

مَحْوِ الکُتُبِ

حضرة بهاءالله:

1 - " قد عفا اللّه عنکم ما نزّل في البيان من محو الکُتب وأذنّاکم بأن تقرئوا من العلوم ما ينفعکم لا ما ينتهي إلی المجادلة في الکلام هذا خير لکم إن أنتم من العارفين " (الكتاب الأقدس – الفقرة 77)

2 - " البشارة العاشرة – قّدْ رَفَعْنَا حُكْمَ مَحْوِ الكُتُبِ مِنَ الزُّبُرِ وَالأَلْواحِ فَضْلاً مِنْ لَدَی اللهِ مُبْعِثِ هَذَا النَّبَأِ العَظِیْم "

(لوح البشارات - مترجم )

بیت العدل:

1- ذكر حضرة بهاء الله في لوح الإشراقات: "... شرّع حضرة المبشّر، روح ما سواه فداه، أحكاما ولكنّه علّقها بقبول من يظهره الله. لذا أجرى هذا المظلوم بعضها ونزّلت في الكتاب الأقدس بعبارات أخرى وتوقّفنا في البعض." ]مترجم[

فرض كتاب البيان على أتباع حضرة الباب محو الكتب إلاّ ما كان منها في إثبات أمر الله وشريعته، ولكن نسخ حضرة بهاء الله هذا الحكم.

وتعقيبا على طبيعة أحكام "البيان" وما اتّسمت به من شدّة، بيّن حضرة وليّ أمر الله في رسالة كتبت بناء على تعليماته: "إنّ فهم الأحكام والأوامر المتشدّدة الّتي أنزلها حضرة الباب وإدراكها حقّ الإدراك يكون ميسورا إذا اعتبرت على ضوء التّصريحات الّتي تفضّل بها هو نفسه في إظهار حقيقة دورته وأهدافها وخصائصها. والواضح من هذه التّصريحات، أنّ الدّورة البابيّة لم تكن في جوهرها نهضة دينيّة فحسب بل ثورة اجتماعيّة، ولهذا كان ضروريّا أن تكون قصيرة الأمد، ولكن مليئة بالمآسي، وزاخرة بإصلاحات أصليّة واسعة النّطاق. إنّ التّدابير الحاسمة الّتي اتّخذها حضرة الباب وأصحابه كان هدفها تقويض أصول معتقدات وأعراف حزب الشّيعة، ممهّدة بذلك الطّريق لمجيء حضرة بهاء الله. ورغبة في إثبات استقلال دورته الجديدة، وتهيئة المجال للظّهور المرتقب لحضرة بهاء الله، كان على حضرة الباب أن يسنّ الأحكام المتشدّدة، حتّى وإن كان معظمها قد بقي دون تطبيق. ولكن مجرّد تنزيل هذه الأحكام كان في حدّ ذاته دليلا على استقلال دورته، وكان كافيا لخلق هيجان عظيم، وإثارة معارضة رجال الدّين على نحو أدّى بهم في نهاية الأمر أن يتسبّبوا في استشهاده." ]مترجم[

(الكتاب الأقدس – الشرح 109)

المصادر
المحتوى
OV