تذكرة الوفاء - جناب الحاج عبدالله النجف آبادي

حضرة عبد البهاء
مترجم. اللغة الأصلية الفارسية

جناب الحاج عبدالله النجف آبادي – تذكرة الوفاء – آثار حضرة عبدالبهاء

﴿ هو الله ﴾

حضر الحاج عبدالله النجف آبادي من بلاد إيران إلى الأرض المقدّسة بعد أن صدّق وآمن وأيقن بهذا الظهور العظيم، وسكن هادئ البال في ظل عناية حضرة المقصود، وعاش ساكن القرار في اطمئنان تام بألطاف حضرة الربّ المتعال. حسنة أخلاقه، ممدوحة طباعه، دائم التحدّث للأحباء ومذاكرتهم في الشؤون الأمرية. ثم رحل إلى غور طبريّة ومكث مدة مشتغلاً بالفلاحة والزراعة ولم يغفل آنًا عن التبتّل والتضرّع والتوسّل إلى العليّ المتعالي، والتشبّث بأذيال التعبّد بقلب سليم وخلق عظيم، ثم عاد من الغور وآقام في الجنينة في جوار حضرة المنّان، وكان يتمتّع بشرف الزيارة واللقاء مخلصًا وجهه إلى الملكوت الأبهى طورًا غارقًا في بحر البكاء، وطورًا في بحر السرور والحبور والفرح والمرح، منقطعًا عما سوى الله مشمولاً بعناية الحق، يسهر لياليه مناجيًا ربّه، حتى وافاه الأجل المحتوم وصعد وهو في ظلّ حضرة المقصود وذهب من عالم التراب إلى عالم الأفلاك طائرًا إلى ملكوت الأسرار. عليه التحية والثناء وعليه الرحمة في جوار ربّه الأعلى.

المصادر
المحتوى
OV