دخل في عداد المهاجرين والمجاورين جناب آقا محمد إبراهيم أمير وهذا الوجود المسعود من أهالي نيريز قد تملك منه حب محبوب القلوب العطوف، وهو شاب أمرد، ثم وقع بين أيدي المناوئين وأطبقوا عليه بعد حدوث الصدمات والحوادث المريعة في نيريز وعمد ثلاثة منهم على شد وثاقه بالقوة غير أنه تمكن من فك الوثاق واغتصب خنجر من أحدهم وتخلص من غائلهم وفرّ إلى العراق فتوفق إلى تحرير الآيات وخدمة العتبة المقدّسة، ولازم الحضور ليل نهار بكل ثبات واستقامة، وسار في المعيّة المباركة أثناء السفر من العراق إلى القسطنطينية ومنها إلى أدرنه فالسجن الأعظم. ثم تزوج من خادمة العتبة المباركة أمةالله – حبيبة – وزوّج ابنته – بديعة – للمرحوم آقا القهوجي وعاش في هناء ورفاه.
والخلاصة، إنه أمضى حياة طيبة ثابتًا على الوجه الأكمل، وبعد صعود مصباح الملأ الأعلى ألمّ به الضعف ووهن منه العظم وانتهى به الحال إلى ترك عالم التراب والانتقال إلى عالم الملكوت.
نوّر الله مضجعه بشعاع ساطع من الملكوت الأعلى. وعليه التحية والثناء. أما مزاره المنوّر العظيم فبعكاء.