إلهي إلهي هذا يوم النّيروز وصباح الألطاف يلوح بنور مشرق ساطع لائح من فيض ملكوتك الأبهى واجتمع أحبّائك في هذا المحفل الّذي جمع فاوعي متذكّرين بآياتك ومتهلّكين بأنوارك متضرّعين إلى ملكوتك مبتهلين إلى جبروتك خضّعا وخشّعا ركّعا سجّدا لعظمتك وسلطنتك يرجون ظهور آثار ألطافك ويلتمسون إشراق أنوار إحسانك ربّ تراهم يجزعون ويتضرّعون بما تذكّروا الأيّام الّتي كانت أشعّة جمالك ساطعة على الآفاق بأشدّ إشراق ويحترق القلوب وتذرف الجفون بالدّموع وإنّ النّفوس لفي حسرات والأرواح لفي سكرات والأعين تجري العبرات من ذكر يوم الوصال المتنوّر بنور الآمال فيا إلهي ومحبوبي بعدما احتجبت بحلل الكمال وتواريت خلف سبحات الجلال وتجلّلت بنقاب الغياب وحرمت الأعين عن المشاهدة والآذان عن إصغاء الخطاب فافتح على وجوهنا أبواب الألطاف ووجّه أنظارنا إلى ملكوت الإحسان وأيّدنا بجنود غيبك وانصرنا بجيش قدرتك وقوّتك وأحي قلوبنا بنفحات قدسك ونوّر أبصارنا بمشاهدة آيات عزّك واشرح صدورنا بآثار توحيدك واجعلنا خدمة لأمرك والمتوكّلين على عونك وصونك والسّاعين إلى ميدان الفداء شوقا إلى لقائك إنّك أنت الكريم الرّحيم. (عبدالبهاء عبّاس)