الثالوث

حضرة عبد البهاء
النسخة العربية الأصلية

قضية الثالوث – آثار حضرة عبدالبهاء – من مكاتيب حضرة عبدالبهاء، المجلد ١، الصفحة ٩٨

وَأَمَّا قَضِيَةُ الثَّالُوثِ اعْلَمْ أَيُّها المُقْبِلُ إِلى ٱللّهِ إِنَّ في كُلِّ دَوْرٍ مِنَ الأَدْوارِ الَّتِيْ أَشْرَقَتِ الأَنْوارُ على الآفاقِ، وَظَهَرَ الظُّهُورُ وتَجَلَّى الرَّبُّ الغَفُورُ في الفارانِ أَوِ السِّيْناء، أَوْ السَّاعِيرِ، لَابُدَّ مِنْ ثَلاثَةٍ:

• الفائِضُ الفَيضُ والمُسْتَفِيضُ

• المُجَلِّي والتَّجَلِّي والمُتَجَلَّي عَلَيهِ

• المُضِيءُ والضِّياءُ والمُسْتَضِيءُ

أُنْظُرْ في الدَّورِ المُوسَوِيِّ: الرَّبُّ ومُوسى والواسِطةُ النَّارُ

وَفِي كَوْرِ المَسِيحِ: الأَبُ وَالإِبْنُ والواسِطَةُ رُوحُ القُدسِ

وَفِي الدَّوْرِ المُحَمَّديِّ: الرَّبُّ والرَّسُولُ والواسِطَةُ جِبْرَئِيلُ

أُنْظُرْ إِلى الشَّمْسِ وشُعاعِها والحَرارَةِ الَّتِي تَحْدُثُ مِنْ شُعاعِها الشُّعاعُ والحرارَةُ إِنَّما أَثَرانِ مِن آثارِ الشَّمْسِ ولكنْ مُلَازِمانِ لَها ومُنْبَعِثانِ مِنْها، وأَمَّا الشَّمْسُ واحِدَةٌ فِي ذاتِها مُنْفَرِدَةٌ فِي حَقِيقَتِها مُتَوَحِّدَةٌ فِي صِفاتِها، فلا يُمْكِنُ أَنْ يُشابِهَها شَيْءٌ مِنَ الأَشْياءِ، هذا جَوْهَرُ التَّوْحِيدِ وحَقِيقَةُ التَّفْرِيدِ وساذجُ التَّقْديسِ (عبدالبهاء عبّاس)

المصادر
المحتوى
OV