
البلد الطیب یخرج نباته بإذن ربه یا أیها المستشرق من أنوار سطعت و ابرقت و لاحت من أفق التوحید اعلم ان الحقائق الممکنة المستنبأة المستفیضة من فیض القدم المستشرقة من أنوار الاسم الاعظم حکمها حکم الأرض الطیبة الطاهرة و البقعة المبارکة فاذا فاض علیها سحائب الجود و نزل ماء الوجود من غمام فیاض الغیب و الشهود عند ذلک تراها اهتزت و ربت و انبتت من کل زوج بهیج فهذا العصف و الریحان و الوردة التی کالدهان و الجادی و الضیمران و الشیح و الرند و القیصوم و الخزاما کلها المعانی الکلیة الالهیة التی لها سریان و ما ألطف سریانها فی الحقائق الکلیة الجامعة الفائقة المستفیضة الفائضة فاذا أشرق علیها نور الوجود باشعته الساطعة من أفق الشهود تراها اهتزت رباها و انتعشت قواها و تفتحت أزهارها و تبسمت ریاضها و تدفقت حیاضها و نضرت غیاضها و صدحت طیورها و ظهر حشرها و نشورها یومئذ تحدث أخبارها بأن ربک أوحی لها (ع ع)