هو الله أيّها المؤمنون إنّ للّه أن يمتحن عباده وليس للعبد

حضرة عبد البهاء
النسخة العربية الأصلية

الامتحان – من آثار حضرة عبدالبهاء – على اساس مكاتيب عبدالبهاء، جلد ۲، الصفحة ۳۱۸

﴿ هو الله ﴾

أيّها المؤمنون، إنّ للّه أن يمتحن عباده وليس للعبد أن يمتحن عبدًا مخلصًا للّه، فوربّي إنّ طير الرّوح يرفرف في هواء التّقديس ولكن أهل الآمال لهم تحيّر في المآل ويذهب الفخّ تحت التّراب ولا يحصل الثّواب بل جعلوا ذكر دون العبوديّة فَخًّا لهذا الطّير الطّائر في الفضاء الرّوحاني وإنّ عبدالبهاء متضرّع إلى ملكوت الأبهى وليس شيء يخفى

اعلموا إنّ كينونتي عبد‌البهاء وذاتي عبدالبهاء وحقيقتي عبدالبهاء وذروتي العليا عبدالبهاء وغايتي القصوى عبدالبهاء وليس لي شأن إلّا عبوديّة البهاء وليس لي مقام إلّا الخضوع وخدمة أحبّاء اللّه ولم يصدر من قلمي إلّا أنّني عبد البهاء وابن البهاء ورقيق البهاء وبهذا افتخر بين الملأ لأنّ عبودية البهاء جوهرة بديعة نوراء توقد وتضيء على اكليل العزّة الأبديّة البهّاج هذا شأني ومقامي وأنا عبدالبهاء وابن البهاء وعليكم التّحيّة والثناء. (ع ع)

المصادر
المحتوى
OV