يا من يمتحن عبدالبهاء، ليس لك أن تمتحن عبدًا متضرّعًا إلى اللّه. أَمَا قرأت في كتاب القوم من أعظم العرفاء أنّه لا يجوز لطالب الحقيقة ان يمتحن المطلوب من يدعوه إلى اللّه مع ذلك أقول لك الحق والتفت إلى الإشارة بكناية العبارة وهو السّراج نور يتلئلأ على الآفاق ولا يتقيّد بأحدٍ سواء كان بصيرًا أو أعمى لأنّ شأن النّور التّجلّي والظّهور فالبحر موّاج والسّفينة منهاج وركوبها معراج والغمام يفيض والرّياض يتبسّم والنّسيم لطيف مع ذلك هل يجوز الرّيب في التّجلّي من الغيب لا وربّك الرّحمن أَمَا ترى أنّ العمي أبصرت والصّم سمعت والبكم نطقت والأموات قامت والحجّة كملت فهل بعد هذا شكام ارتياب لا واللّه وعليك التّحيّة والثّناء. (ع ع)