مناجاة – من آثار حضرة عبدالبهاء – نسائم الرحمن، ۱٤۹ بديع، الصفحة ۱۲۷

حضرة عبد البهاء
النسخة العربية الأصلية

مناجاة – من آثار حضرة عبدالبهاء – نسائم الرحمن، ۱٤۹ بديع، الصفحة ۱۲۷

﴿ هُوَ الأَقْدَسُ الأَبهى ﴾

بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ، الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ.

اللَّهُمَّ يا إِلهِي ومَلْجَئِي ومَلاذِي إِنِّي كَيْفَ أَذْكَرُكَ بِأَبْدَعِ الأَذْكَارِ وَأَفْصَحِ المَحامِدِ وَالنُّعوتِ يا عَزِيزُ يا غَفَّارُ وَأَرَى أَنَّ كُلَّ فَصِيحٍ وَبَليغٍ وَناطِقٍ وَوَاصِفٍ كَلَّ لِسانُهُ فِي نَعْتِ آيَةٍ مِنْ آياتِ قُدْرَتِكَ وَوَصْفِ كَلِمَةٍ مِنْ كَلِماتِ إِنْشائِكَ وَأَنَّ طُيورَ العُقُولِ انْكَسَرَتْ أَجْنِحَتُهَا عَنِ الصُّعودِ إِلى هَواءِ قُدْسِ أَحَدِيَّتِكَ وَعَنَاكِبَ الأَوْهامِ عَجِزَتْ أَنْ تَنْسِجَ بِلُعابِها فِي أَعْلَى ذُرْوَةِ قِبَابِ عِرْفانِكَ إِذاً لا مَفَرَّ لِي إِلاَّ الإِقْرارُ بِالعَجْزِ وَالقُصُورِ وَلا مَفرَّ لِي إِلاَّ وَهْدَةُ الفَقْرِ والفُتُورِ. فَإِنَّ العَجْزَ عَنْ الإِدْراكِ عَيْنُ الإِدْراكِ والقُصُورُ عَيْنُ الحُصُولِ والاعْتِرافُ بالفَقْرِ عَيْنُ الاقْتِرافِ. رَبِّ أَيِّدْنِي وَعِبَادَكَ المُخْلِصِينَ عَلَى عُبُودِيَّةِ عَتبَتِكَ السَّامِيةِ وَالتَّبتُّلِ إِلى حَضْرَتِكَ الرَّحْمَانِيَّةِ والتَخَشُّعِ لَدَى بابِ أحَدِيَّتِكَ. أَيِ رَبِّ ثَبِّتْ قَدَمِي على صِرَاطِكَ وَنَوِّرْ قَلْبِي بِشُعَاعٍ سَاطِعٍ مِنْ مَلَكُوتِ أسْرارِكَ وأَنْعِشْ رُوحِي بِهُبُوبِ نَسْمَةٍ هَابَّةٍ مِنْ حَدَائِقِ عَفْوِكَ وغُفْرانِكَ وفَرِّحْ فُؤَادِي بِنَفْحَةٍ مُنْتَشِرَةٍ مِنْ رِياضِ قُدْسِكَ وَبَيِّضْ وَجْهِي فِي أُفُقِ سَماءِ تَوْحيدِكَ واجْعَلْنِي مِنْ عِبَادِكَ المُخْلِصِينَ ومِنْ أَرِقَّائِكَ الثَّابِتِينَ الرَّاسِخِينَ.

(ع ع)

المصادر
المحتوى
OV