مناجاة - هو الله إلهي إلهي نحن عباد أخلصنا وجوهنا لوجهك

حضرة عبد البهاء
النسخة العربية الأصلية

مناجاة بداية المحفل الروحاني – من آثار حضرة عبدالبهاء – نسائم الرحمن، ۱٤۹ بديع، الصفحة ۱۳۳

(عِنْدَما تَدْخُلُونَ مَحْفَلَ الشّورِ الرَّوحَانِيِّ اتْلُوا هَذِه المُنَاجَاةَ بِقَلْبٍ خَافِقٍ بِمَحَبَّةِ اللهِ ولِسَانٍ طَاهِرٍ بِذِكْرِ اللهِ حَتَّى يؤَيِّدَكُمْ شَدِيدُ القُوَى بِالنُّصْرَةَ الكُبْرى).

﴿ هُوَ اللهُ ﴾

إِلهِي إِلهِي نَحْنُ عِبَادٌ أخْلَصْنا وُجُوهَنَا لِوَجْهِكَ الكَرِيمِ وَانْقَطَعْنا عَنْ دُونِكَ فِي هذا اليوْمِ العَظِيمِ وَاجْتَمَعْنا فِي هذا المَحْفِلِ الجَلِيلِ مُتَّفِقِينَ الآراءِ وَالنَّوَايا، مُتَّحِدِينَ الأَفْكَارِ فِي إِعْلاءِ كَلِمَتِكَ بَيْنَ الوَرَى. رَبِّ رَبِّ اجْعَلْنا آياتِ الهُدِى وَرَاياتِ دِينِكَ المُبِينِ بَيْنَ الوَرَى وَخَدَمَةَ مِيثَاقِكَ العَظِيمِ يا رَبَّنا الأَعْلى وَمَظَاهِرَ تَوْحِيدِكَ فِي مَلَكُوتِكَ الأَبْهَى وَكَوَاكِبَ السَّاطِعَةَ الفَجْرِ عَلَى الأَرْجَاءِ. رَبِّ اجْعَلْنا بُحُوراً تَتَلاطَمُ بِأَمْواجِ فَيِضِكَ العَظِيمِ وَنُهُوراً دَافِقَةً مِنْ جِبَالِ مَلَكُوتِكَ الكَرِيمِ وَأَثْماراً طَيِّبَةً عَلَى شَجَرَةِ أمْرِكَ الجَلِيلِ وَأَشْجَاراً مُتَرنِّحَةً بِنَسِائِمِ مَوْهِبَتِكَ فِي كَرْمِكَ البَدِيعِ. رَبِّ اجْعَلْ أَرْوَاحَنا مُعَلَّقَةً بِآياتِ تَوْحِيدِكَ وَقُلُوبَنا مُنْشَرِحَةً بِفُيوضَاتِ تَفْرِيدِكَ حَتَّى نَتَّحِدَ اتِّحادَ الأَمْواجِ مِنَ البَحْرِ المَوَّاجِ وَنَتَّفِقَ اتِّفاقَ الأَشِعَّةِ السَّاطِعَةِ مِنَ السِّرَاجِ الوَهَّاجِ حَتَّى تُصْبِحَ أَفْكَارُنا وَآرَاؤُنا وَإِحْسَاسَاتُنا حَقِيقَةً وَاحِدَةً تَنْبَعِثُ مِنْها رُوحُ الاتِّفاقِ فِي الآفَاقِ. إِنَّكَ أَنْتَ الكَرِيمُ الوَهَّابُ وَإِنَّكَ أَنْتَ المُعْطِي العَزِيزُ الرَّؤُوفُ الرَّحِيمُ.

(ع ع)

المصادر
المحتوى
OV