مناجاة - إلهي إلهي هؤلاء عباد أخلصوا وجوههم لوجهك الكريم

حضرة عبد البهاء
أصلي عربي

مناجاة – من آثار حضرة عبدالبهاء – نسائم الرحمن، ۱٤۹ بديع، الصفحة ۱۳۷

إِلهِي إِلهِي هَؤُلاءِ عِبَادٌ أَخْلَصُوا وُجُوهَهُمْ لِوَجْهِكَ الكَرِيمِ وَسَلَكُوا صِرَاطَكَ المُسْتَقِيمَ وَاتَّبَعُوا المَنْهَجَ القَوِيمَ وَلَمْ يَخْشَوْا بَأْسَ كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ وَلا يَهَابُونَ شَمَاتَةَ كُلِّ مُعْتَدٍ زَنِيمٍ، قَدْ خَرَقُوا الحُجُباتِ وَهَتَكُوا السُّبُحاتِ وَدَعُوا الأَصْنَامَ وَوَدَّعُوا الأَوْهَامَ وأَقْبَلُوا إِلَيكَ بِقُلُوبٍ ثاَبِتَةٍ كَشَوامِخِ الجِبَالِ وَنُفُوسٍ مُطْمَئِنَّةٍ كَرَواسِخِ الأَوْتادِ وَابْتَهَلُوا إِلَيْكَ بِفُؤادٍ طَافِحٍ بِالوِدادِ وَصُدُورٍ مُنْشَرِحَةٍ بِآياتِ تَوْحِيدِكَ بَيْنَ العِبَادِ. أَيْ رَبِّ اجْعَلْهُمْ نُجُوماً دَرَهْرَهَةً فِي أُفُقِ الشُّهُودِ وَسُرُجاً لامِعَةً في حَيِّزِ الوُجُودِ وَأَشْجَاراً باسِقَةً فِي جَنَّةِ الأَبْهى وَأَمْواجاً مُتَهَيِّجَةً مِنْ بَحْرِ الوَفاءِ، حَتَّى يَهْتزَّ ذلكَ الإِقْليمُ بِنَفَحاتِ قُدْسِكَ فِي هذا القَرْنِ العَظِيمِ. إِنَّكَ أَنْتَ المُقْتَدِرُ العَزِيزُ الكَرِيمُ.

(ع ع)

المصادر
المحتوى
OV