إِلهِي إِلهِي لَكَ الحَمْدُ بِمَا أَوْقَدْتَ نارَ مَحَبَّتِكَ الرَّبَّانِيَّةَ فِي قُطْبِ الإِمْكانِ فِي الشَّجَرَةِ المُبَارَكَةِ الَّتِي لا شَرْقِيَّةً وَلا غَرْبِيَّةً وَتَسَعَّرَتْ وَتَلَظَّتْ وَالْتَهَبَتْ حَتَّى بَلَغَ لَهِيبُها إِلَى المَلإِ الأَعْلَى وَبِذلِكَ اقْتَبَسُوا الحَقَائِقَ النَّوْرانِيَّةَ مِنْ نَارِ الهُدَى وَقَالُوا إِنَّنَا آنَسْنَا مِنْ جَانِبِ الطُّورِ نَاراً. إِلهِي إِلهِي زِدْ كُلَّ يَوْمٍ فِي لَهِيبِها وَأَجِيجِها حَتَّى يُحَرِّكَ الأَكْوانَ زَفِيرُها. أَيْ رَبِّ اضْرِمْ نَارَ مَحَبَّتِكَ في القُلُوبِ وَانْفُخْ رُوحَ مَعْرِفَتِكَ فِي النُّفُوسِ وَاشْرَحْ بِآياتِ تَوْحِيدِكَ الصُّدُورَ وَأَحْيِ مَنْ في القُبُورِ وَنَبِّهْ أَصْحابَ الغُرُورِ وَعَمِّمِ السُّرُورَ وَالحُبُورَ وَأَنْزِلِ الماءَ الطَّهُورَ وأَدِرْ كَأْساً مِزَاجُها كَافُورٌ فِي مَحْفَلِ التَّجَلِّي وَالظُّهُورِ. إِنَّكَ أَنْتَ المُعْطِي البَاذِلُ الغَفُورُ وَإِنَّكَ أَنْتَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ.
(ع ع)