يَا إِلَهِيْ لَوْ خَلَقْتَ فِي كُلِّ جُزْءٍ مِنْ أَعْضَائِيْ أَلْسُنًا نَاطِقَةً بِأَفْصَحِ اللُّغَاتِ وَمَعَانِيَ رَائِقَةً فَائِقَةً عَنْ حُدُودِ الإِشَارَاتِ، وَحَمَدْتُكَ وَشَكَرْتُكَ فِي الدُّهُورِ وَالأَحْقَابِ لَعَجِزْتُ عَنْ أَدَاءِ فَرَائِضِ شُكْرِيْ لِفَضْلِكَ وَإِحْسَانِكَ بِمَا وَفَّقْتَنِيْ عَلَى الإِيْمَانِ بِمَظْهَرِ رَحْمَانِيَّتِكَ وَمَطْلِعِ فَرْدَانِيَّتِكَ وَمَشْرِقِ آيَاتِكَ الكُبْرَىْ وَمَهْبِطِ أَنْوَارِ قَيُّومِيَّتِكَ فِي قُطْبِ الإِنْشَاءِ وَأَيًّا مَا تَدْعُوْ فَلَهُ الأَسْمَاءُ الحُسْنَىْ، وَكَشَفْتَ عَنْ بَصَرِيْ الغِشَاوَةَ الحَاجِبَةَ لِلأَبْصَارِ وَأَسْمَعْتَنِيْ نَغَمَاتِ طُيُورِ القُدْسِ عَلَى أَفْنَانِ دَوْحَةِ البَقَاءِ وَأَسْقَيْتَنِيْ مِنْ كَأْسِ الكَافُورِ وَالمَاءِ الطَّهُورِ مِنْ يَدِ سَاقِيْ عِنَايَتِكَ فِي هَذَا الظُّهُورِ الأَعْظَمِ الأَمْنَعِ الأَقْدَسِ المُبَارَكِ الكَرِيمِ. (ع ع)