سُبْحَانَكَ الَّلهُمَّ يَا إِلَهْي هَذا قَضِيبٌ نَسِيبٌ نَصَبْتهُ فِي رِيَاضِ مَحبَّتِكَ وَرَبَّيْتَهُ بِأَيَادي رُبُوبيَّتِكَ وَسَقَيْتَهُ مِنْ عَيْنِ التَّسْنِيمِ فِي حَدَائِقِ أَحَدِيَّتِكَ وَأَنْزَلْتَ عَليْهِ مِنْ سَحَابِ رَحْمَتِكَ أَمْطَارَ مَوْهِبَتكَ حَتَّى نَشَأَ وَنمَا فِي ظِلِّ أَلْطَافِ مَشْرِقِ أُلوهِيَّتِكَ وَأوْرَقَ وَأَزْهَرَ وَأَثمَرَ بِبدِيْعِ جُوْدِكَ وإِحْسانِكَ وَتَمائَلَ بِنَسَائِمِ مَهَبِّ عِنايَتِكَ أَيْ رَبِّ اجْعَلْهُ خَضِرًا نَضِرًا رَطِبًا مِن تَرَشُّحاتِ غَمَامِ رحمَتِكَ الخاصَّةِ وَمَوْهِبَتِكَ الَّتِي اخْتَصَصْتَ بِها هَياكِلَ التَّقْدِيسِ فِي ذَرِّ الْبَقَاءِ وَجَواهِرِ التَّوْحِيدِ فِي مَعْرِضِ اللِّقاءِ أَيْ رَبِّ أَيِّدْهُ بِتَأْييداتِ مَلَكُوتِ غَيْبِكَ وَانْصُرْهُ بِجُنودٍ لا تَرَاهُ أَعيُنُ بَرِيَّتكَ وَاجْعَلْ لَهُ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَكَ وَأَطْلِقْ لِسَانَهُ بِذِكْرِكَ وَاشْرَحْ فُؤادَهُ بِثَنائِكَ وَنَوِّرْ وَجْهَهُ فِي مَلَكُوتِكَ وَيسِّرْ لَهُ أمْرَهُ فِي جَبَروتِكَ وَوَفِّقْهُ عَلَى خِدْمَةِ أَمْرِكَ إِنَّكَ أَنْتَ المُقْتَدِرُ الْعَزِيزُ الْقَدِيرُ. (ع ع)