مناجاة - هُوَ الله أَيُّها الوَلَدُ الرَّوْحانيُّ وَالغُلامُ النَّوْرانِيُّ

حضرة عبد البهاء
النسخة العربية الأصلية

مناجاة – من آثار حضرة عبدالبهاء – مجموعة مناجاة للأطفال، الصفحة ١٠

﴿ هو الله ﴾

أَيُّها الوَلَدُ الرَّوْحانيُّ وَالغُلامُ النَّوْرانِيُّ خُذْ عُودَ التَّسْبِيحِ بِيَدِ التَّوَجُّهِ إِلى اللهِ وَاضْربُ بِمِضْرابِ الْمَعَانِي عَلَى أَوْتَارِ الأَسْرارِ وَرَتِّلِ التَّرْتِيلَ بِالثَّناءِ الْجَمِيلِ عَلَى الرَّبِّ الجَليلِ وقُلْ لَكَ الْحَمدُ يا إِلَهي بِما سَقَيْتَنِي رَحِيقَ الْعِرفَانِ فِي الكَأْسِ الأَنِيقِ فِي مَحْفِلِ أَحِبَّاءِ اللهِ وَأَدْخَلْتَنِي فِي مَلَكُوتِكَ وَأَسْمَعْتَني نِداءَ مَلائِكَةِ قُدْسِكَ وَجَذَبْتَني بِمِغْناطِيسِ حُبِّكَ وَنَوَّرْتَ وَجْهِي بِنُورِ تَوْحِيدِكَ وَأَنطَقْتَني بِذِكْرِكَ وَأَوْقَدْتَني بِنَارِ مَحَبَّتِكَ وَشَرَحْتَ صَدْري بِنُورِ مَعْرِفَتِكَ وَأَيْقَظتَنْي بِنَسَماتِكَ وَأَحْيَيْتَني بِرُوحِكَ أَيْ رَبِّ اجْعَلْنِي خَالِصًا لِوَجْهِكَ وَناشِرًا لِنَفحاتِكَ وَمُعْلِنًا لِكَلِمَتِكَ وَخادِمًا لأَحِبَّتِكَ وَمُبْتَهِلاً إِلَى مَلَكُوتِكَ وَمُتَضَرِّعًا بِبابِ أَحَدِيَّتِكَ حَتَّى أَتَخلَّقَ بِأَخْلاقِكَ وَأَقْتَبِسَ مِنْ أَنْوارِكَ إِنَّكَ أَنْتَ الرَّحْمَنُ إِنَّكَ أَنْتَ الرَّحيمُ إِنَّكَ أَنْتَ البِرُّ الرَّؤُوْفُ الكَرِيمُ. (ع ع)

المصادر
المحتوى
OV