بسم الله الرحمن الرحيم
ان هذا كتاب قد نزل على الارض المقدسة بين الحرمين من لدن علي حكيم ثم فصلت على يد الذكر هذا صراط الله في السموات والارض على دعاء السائل الحاج سيد علي الكرماني في سبع ايات محكمات باذن الله على قسطاس مبين ليعلم المؤمنون كلمة العليا في سبع من المثاني والقران العظيم باذن ربك على ورقات تلك الصحيفة في هذا المشهد الكريم حتى قد شهد الناظرون الى تلك الايات النازلة من شجرة السيناء حجة الله البالغة على اهل النشاتين ليدخل الكل في باب الطتنجين على بينة محكمة من عند الله لعلى الحق المبين ليهلك الهالكون بحكم ربك من هذا الماء الطاهر في هذين البحرين ولينجى الناجون من كلمة الكتاب على شرب هذا الماء الكافور من هذين النهرين هذا عذب فرات سائغ للشاربين وهذا ملح اجاج نقمة الله على المشركين ليوقن كل الخلق في حكم هذه الصحيفة المسطرة بين الحرمين كلمة اليقين من عند الله على الواح مبين الا يا ايها المقامين ان اشهدوا بين يدي الله في حكم تلك الكلمة العظيمة فاي الحزبين احق بالامن ان كنتم في دين الله صادقين الا يا اهل السموات والارض ان اسمعوا حكم بقية الله واسئلوا من سبل الحق من ذكر اسم ربكم هذا الفتى العربي ما شئتم من حكم الحرمين والكلمة العمائين والخط القائم بين العالمين فان الروح يؤيده في كل حين باذن الله والله قوي عزيز ان اعلموا يا ايها الملا حكم الله من لدي فان بن رسول الله هذا علم بعلم التوحيد وكل الصفات من سبل الحد والسبحات ان اتقوا الله فيما تشاؤن فان الله يعلم غيب السموات والارض وما كان الناس من ذكر الله ليسئلون ان اتقوا الله يا اولي الالباب ان كنتم اياه تعبدون وما من غائبة في السموات والارض الا وقد احصيناه في كتاب حفيظ قل كفى بالله ومن عنده علم الكتاب على ذكر اسم الله شهيدا لا يعلم تاويل ما نزل اليك في ذلك الكتاب الا الله وما شاء الله انه لا الٓه الا هو وهو على كل شيء قدير يا ايها الملا ان اتقوا الله ولا تجادلوا في ايات الكتاب بغير علم من لدنا ولا كتاب حفيظ قل ءان الله اذن لكم ان تفتروا علي بغير حكم من القران فاسئلوا من اهل الذكر تاويل الايات ان كنتم لا تعلمون ان الذين يفترون على ذكر اسم الله فاولئك هم الظالمون قل وما اجبت دعائك الا ومن كلمة الفضل على سبيل ربك في الحكمة ان اتق الله يعلمك ما لا تحيط به علما ثم افعل الخير في هذا الصراط القيم لكنت في حكم الكتاب مسطورا ان الذين يجادلون في اياتنا بغير علم القران فاولئك هم الكاذبون وان الذين يفترون على كلمة الله كذبا فقد حقت عليهم كلمة العذاب وان ماويهم النار وما لهم في القيمة من ولي ولا نصير وما ننزل عليهم من لديك اية الا وهي في حكم الكتاب اكبر من اختها كذلك قد فصل الله اياته لعل الناس بلقاء الله ليؤمنون وما وجدنا اكثر الناس مؤمنين بالله الا وهم بايات الله ليسخرون فسوف يهدي الله الذين امنوا باياتنا ويثبتهم على صراط مستقيم ذلك من انباء الغيب نوحيك لعل الناس بايات الله يؤمنون بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي قد توحد بالعزة وتفرد بالعظمة وتقدس بالكبرياء وتعظم بالثناء لا الٓه الا هو العزيز المتعال اللهم اشهدك في مقامي هذا على تلك الارض المقدسة بين حرمك بيت الحرام وحرم حبيبك محمد رسول الله صلواتك عليه واله كما تحب لنفسك انك انت الله لا الٓه الا انت وحدك لا شريك لك وانت العلي الكبير واشهد لاهل محبتك كما تحب عند مطلع ذكرهم لدى تلقاء وجهك وانت على كل شيء شهيد واشهد في هذه الليلة اول ليلة من الشهر الحرام شهر الله الذي قتل فيه التسبيح والتحميد واحرف التهليل والتكبير بقتل حجتك بن حجتك ابي عبدالله الحسين واول ساعة من السنة الجديدة سنة احدى وستين بعد الماتين والالف عن الهجرة المقدسة بما قد احاط علمك لاهل الابداع وما تحب منهم انك انت العزيز الحكيم اللهم انك تعلم ما نزلت باذنك على اهل محبتك ايات الكتاب وما يؤمن بها الا الذين قد وفوا بعهدك وخافوا من عدلك وكذب المشركون من حيث لا يعلمون وان هؤلاء قد زعموا بان بعد الرد قد بقي لهم حكم من الكتاب فتعالى الله عما يصفون فسبحانك اللهم يا الٓهي انك تعلم مقامهم من الذين يستحقون من حكمك فاحكم بيني وبينهم بالقسط فانك انت الله لا الٓه الا انت عادل في الحكم وغني في الذات ليس كمثلك شيء وانك انت الكبير المتعال فيا الٓهي تعلم مقامي في هذه الليلة التي قد تقمص كل الموجودات قميص الحزن لمطلع القمر في هذا الشهر الحرام على ذلك قتل بن وليك ولقد سئل عبد من عبادك من ايات من لدن نفس ومن ايات من عند نفسه بعدما قد راى ايات كتابك وكذب باتباع الهوى ما لا يحيط به علمه وانك على كل شيء قدير وبه عليم فاجبني يا الٓهي والهمني ذكرك فانك انت الغفور الودود فاجبت امرك يا الٓهي بما قد علمتني في كلمة البدع ليعلم المؤمنون في حكم ايات اجابتك كلمة الفرقان والله من ورائهم محيط بل هو قران مجيد في لوح محفوظ وليشهد الموحدون في ايات عبدك كلمة الكتاب وكل شيء احصيناه في امام مبين حتى قد دخل المؤمنون في باب بيتك الحرام بحكم ما قد نزلت في القران من قبل ان ادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم وسنزيد المحسنين فسبحان الله الذي قد بين ايات ذكره في حقايق كل شيء لئلا تبعد نفسي عند مطلع ذكره بشيء والله قوي عزيز ولقد قال اهل الفرقان عند نزول كتابه بما قد قال المشركون من قبل وما اجد لسنة الله في بعض من الشيء تحويلا ولن يجد الناس في بعض من القول تبديلا
الباب الاول في الاية الاولى
اللهم اني اشهدك بما قلت في المسجد الحرام عند الكعبة بيت الحرام على السائل تلك الايات بما قد نزلت على حبيبك محمد في القران من قبل وان حاجوك فقل تعالوا ندع ابنائنا وابنائكم ونسائنا ونسائكم وانفسنا وانفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين فبحقك الذي لا الٓه الا انت لم يقبل من عبدك وكفى بالله شهيدا فيا ايها السائل المحيط الم اقل لك في المسجد الحرام تلقاء الكعبة من شطر ركن الغربي على محلك مقدم المنبر في ليلة النصف من الشهر الحرام شهر الحج بعدما قد مضت من اول الليل ثلث ساعات اقبل دعائي وقم تباهل معي لدى الركن عند حجر الاسود على شان الذي كنت من قبل اهل الارض اجمعهم منكر بعهدي حتى يحكم الله بيننا بالحق والله على ما اقول خبير ثم الم اقل لك مرة اخرى تلك الكلمة في المسجد الحرام بين المنبر والمقام في وجه الكعبة والله على ما اقول وكيل ثم الم اقل لك في بيت مكة مقعد الصدق تلك الكلمة ثلث وانك لم تشعر بامر الله والله على ما اقول شهيد وكفى بنفسك اليوم على ما نزلنا عليك في ذلك الكتاب شهيدا فما لك حج من دون حكم البيت وما المنى وما العرفات وما الضحى وما الطواف وما السعي بين الصفا والمروة وما الحل في الحرام وما الحكم في الثوبين بيض من حكم الكتاب الا باذن الله والله عزيز حكيم تلك الايات امثال في كتاب ربك لتعلم حكم الله بالحق ولتكونن من الفائزين فبالايام الذي كنت في البيت معك ما اردت الا حكم ربك ولن تجد في ايامك من دون ذكر اسم الله ربك حبيبا لنفسك اقبل الي بمثل قد جاء السابقون بالحق ولا تخف فان الله لا يبطل اجر المحسنين ابدا اتل على نفسك مسئلة الاولى من كتاب ربك لا مبدل لحكمه ولن تجد من دونه ملتحدا وننزل من القرءان ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين الا خسارا ان استمع بم ذا القي اليك من عند ربك الله العزيز الحكيم وانه لا الٓه الا هو قد فصل احكام كلمته في كتاب من قبل بلسان عربي مبين ليعلم الناس ان الله قد انزل ايات حجته بلسان عبده في كل حين بدعا على شان في حكمه وان الناس لا يقدرون باية من مثلها ولو كان الكل على الامر ظهيرا فيا ايها السائل الجليل فانظر بعين اليقين وان كلمة ربك ما يدعو الناس الى حكم نفسه بل قد دعى الكل الى ما دعى النبيون والمرسلون من قبله الا تعبدوا الا الله وحده خالصا على الدين القيم هذا ان كنتم اياه تعبدون افزعمت انك لو تعرض من حكم ربك يبقى لك عمل من الحقيقة فسبحان الله ربك ان كلمة التوحيد ما تمت الا بهذا الامر لان الله ربك ما خلقها الا لهذا لو تعلم علم اليقين لترى الشرك في ايات حقيقتك كالحق اليقين ثم لترونها في الارض الحد كالعين اليقين فاشهد بحكم الله فيما القي اليك في ذلك الكتاب فان عبد الله ما يدعو الناس الى سبيل ربك الا بالحكمة وان حجة الله في يدي حرف من تلك الايات يكفي اهل السموات والارض وما علمني الله الا ما شاء وما يظهر من عنده شيء يمكن فيه كلمة الشيطان واذا شاء الله يبين من لدى ذكره ما قدر له في الكتاب افتعلم حجة في عالم الامكان اكبر مما نزل الروح على قلبي من اذن بقية الله بعدما نزل في الكتاب كلمة العجز عن الاتيان باية من مثلها على اهل السموات والارض فما هؤلاء القوم لا يشعرون بايات الله الا قليلا افغير الابواب قد بينوا ايات سبيلهم الى الله الا بالعلم من حكم القران ان اتقوا الله يا اولي الالباب لعلكم تفلحون فيا ايها الحبيب سل ما شئت من سبل الثواب فان للذكر على الناس كلمة السؤال من حكمه وما علي الفرض كلمة الجواب لحكم ال الله سلام الله عليهم في الكتاب وكفى بالله علي في كل شان شهيدا وان الله لو شاء ليظهر من عند عبده كما شاء بما شاء وما شئت في شيء الا بما قد شاء الله ربك من قبل انه لا الٓه الا هو على كل شيء قدير وان كلمة المشركين بان الايات ما كانت حجة على الكل فقد افتروا على الله وكذبوا حكم الله في كتابه لان الله قد نزل في الكتاب كلمة العدل على الكل ولكن الناس لا يعلمون فهل ترى في ايات الله من تفاوت فارجع البصر هل ترى من فطور ثم ارجع البصر هل ترى من حكم مستور ثم ارجع البصر كرات من اذن مستمر ففي كل رجع ينقلب البصر اليك خاسئا والله عليم خبير وان الله قد نزل الايات لقوم يعقلون وما يتذكر باياتنا من حكم ربك الا اولو الالباب وان اكثر الناس اضل من انعام على حكم القران ولكن اكثر الناس لا يشعرون فما لهؤلاء القوم لا يؤمنون بايات الله قليلا وان هؤلاء الناس في حكم القران انعام بل هم اضل سبيلا وان قولك في الامثال بان بعضا من الناس ليقدر ان ياتي باحرف من مثل الايات فسبحان الله عما يشركون قل فاتوا بعشر سور مفتريات من ايات محكمات ان كنتم في دين الله صادقين وان لم تفعلوا ولن تفعلوا فامنوا بالله واياته وان تكفروا بايات الله فان الله لغني عن العالمين جميعا وان الذين يدعون من دون الله اهوائهم المؤتفكة لن يقرءوا من كتاب ربك حرفا وكذبوا في ايات ربك بما لا تحيط به علما فسوف ينسخ الله ما يلقي الشيطان في انفسهم ويثبت اياته في قلوب الخاشعين ويهديهم الى صراط مستقيم وان كلمة سرك بان الايات لا تثبت قلبي على الصراط ان استغفر الله ربك واتل على نفسك كلمة القران و جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالاخرة حجابا مستورا وان الله ربك لو شاء لهدى الناس جميعا ولكن الله لا يعذب قوما الا بعد ان يبعث فيهم نفسا من انفسهم ليزكيهم بايات الله وليعلمهم الكتاب والحكمة وان كانوا من قبل لفي شرك مريب وما كان عند ذكر اسم الله ربك حجة الا وهي قد كانت من لدنا اكبر من اختها كذلك قد بين الله اياته لعل الناس بلقاء الله ليؤمنون ان اتقوا الله فان زلزلة الساعة شيء عظيم ما يؤمن عبد بذكر اسم ربك الا وقد وضع كل حمل قد اكتسب في غير وجهه وكان الله ربك على ما اقول شهيدا وان الله قد فصل الايات في ذلك الكتاب ولكن الناس لا يؤمنون بايات الله الا من السابقين قليلا هذا بلاغ من ذكر الله فمن شاء اتخذ الى الله سبيلا ان اتبعت حكم الله فلنفسك وان اعرضت فعليها وما كان الله ربك بظلام للعبيد وان كلمة القائل ما استقر النفس بالايات اتل عليك كتاب ربك على حكم الذي قرئت عليك في المسجد الحرام من قبل ان احضر في حرم الحسين وادع الله ربك خالق كل شيء الذي لا الٓه الا هو لينزل العذاب على الذين يفترون على الله بالكذب ويجادلون في اياته بغير علم ولا كتاب حفيظ وان لم تفعل ما نتلو عليك في تلك الورقة ان اتق الله من الموقدة التي تطلع على الافئدة فاذا جاء اجل الله لن تستطيع بحكمه وان وعد الله قد كان في ام الكتاب مقضيا ولقد نزل في القران حكم عباد الله الذين لا يسلمون الحكم من عند اوليائه بعد الحجة الواضحة لكم دينكم ولي دين ما كنت مفتريا على الحق وما كنت بدعا من الابواب وما كنت عن العالمين بعيدا فورب البيت لن تجد المقر وان الي المستقر على سر مستسر من علم الله في حكم القدر اوصيك من اذن الله ان لا تقم على الصراط خمسين الف سنة مستمر فانك قد تراه بعيدا واني قد اراه قريبا ان اتق الله وارحم نفسك وادخل باذن الله في مدينة ربك وقل حطة على سبيل ما علم علي عبده كميل بن زياد النخعي على صراط قويم ان اكشف من هذا الباب سبحات الدلائل من غير اشارة قد نزل من الفؤاد قريبا وان اردت الاشارة فقد حرم عليك لقائه وكنت عند الله في ارض الحد مكتوبا هذا ما نزل اليك من كتاب ربك مما قد سئلته من عبده فخذ ما نزلنا اليك وكن من الساجدين
الباب الثاني في الاية الثانية
واما حكم ما قد قرء السائل من لسانك من سبيل التثليث والتربيع وما يخرج باذن ربك من حكم الطلسمات على صراط قويم ان اعلم باليقين ثم اعرف كعلم اليقين ثم اشهد كعين اليقين حكم ربك في كتاب مبين ان كنت نظرت في وجه المشية منفي عنك الحدين في علم الطلسمين وما دلت هي الا بالابداع وما تحاكت في سبيل سرها الى الله الا بالاختراع وقد قطع البالغين في ذروة الانقطاع بالاشارة اليها ويهلك الله العارفين في عز الامتناع بالتوجه الى دونها وان ذلك حكم الله للمؤمنين الذين قد جعلهم الله اهل جنة الفردوس بالعدل على قسطاس مبين وما يعرف ما اشرت بالتصريح في كلمة التبليغ الا عباد الله الذين قد كتب الله لهم اللقاء في كل شان من الخلق الم تر في وقتك هذا وما هو عبد الله يفصل عليك اياته لعل الناس بلقاء الله ليؤمنون وان كنت نظرت في وجه السادس فاقطع بحكم ربك من بين الطلسمين بشكل التثليث وهيكل التربيع ولا تكن كصاحب الحوت في بحر عميق واعلم بان الله قد حرم للسالكين في جو هذا الهواء ذكرا من دون ذكر النار في شان من شئوناتهم وانه لا الٓه الا هو لعزيز حكيم ان املا بيوت الطلسمات من اسماء ربك ما شئت ولا تشهد فيها الا ما شاء وحده يضيء الحروف باذن ربك من كل الجهات ويقرن بين المتضادات وكلمة الدلالات ويفرق بين المتجانسات في حرف العلامات ويظهر من فوائد الحروف في عالم السبحات ما لا يحيط به علم من اهل الكتاب ذلك حكم الله للمؤمنين الذين قد جعلهم الله في عرش الارادة فاستشعر امر الله ان كنت من الصادقين وان كان من اهل طمطام المواج في بحبوحة عز الابتهاج ان اعرف حكم التثليث من نفسك ولا تنظر بما قد اخذت النصارى من هذا الشكل هيكل الصليب وحل اللاهوت في الناسوت فسبحان الله وتعالى ربك عما يصف المشبهون علوا كبيرا اقرء كتاب ربك هذا لا عدل الا في حكمه والله سميع عليم ان اعرف باليقين ان الله سبحانه قد خلق تلك اللجة وما فيها من نار ظاهرها ماء وباطنها هواء ومن ماء ظاهرها نار وباطنها نار نار في نار على نار ومن هواء لا يمسه حر النار ولا رشح من الماء كذلك يضرب الله الامثال في الكتاب لعل الناس بايات الله ليوقنون ولذا قد خرجت الكثرات في عالم النهايات وما ورائها الى ما لا نهايات باذن ربك من تلك اللجة وان فيها موارد لا يقطع منزل السالك الا بالورود عليها ولقد خلق الله تلك الموارد ادق شعرا عن الشعر واشد حرا عن النار ولا يستطيع احد بالمشي عليه الا بما ذا القي اليك باذن الله فخذ ما اتيتك وكن من الشاكرين ثم اطرح سبل الاعداد في بيوت الطلسمات ناظرا بوجه ربك على نور الفؤاد في كل حرف منها غير مشعر بذكر الكثرة فاذا نظرت اليها صعب الصعود وربما انفك الحبل الى قعر النار هنالك ما لك من محيص وان انجاك الله ربك بفضله فقد عقد الحبل في تحت قدميك وان تلك العقد على ذلك الجبل الرقيق يبعدك في الصعود ما لا يحيط به علم الحدود فاتكل على الله في علم الطلسمات بان لا تحجبك الشئون عن الدلالات وانك لو خرجت من حكم تلك اللجة ما اريد عليك بتلك الايات وانذرك بما قد قال الامام روحي فداه في جواب السائل بيناك انت انت وما كنت انت انت انه هو هو ذلك حكم الله لاهل تلك اللجة ومن يتعد حدود الله لن يجد في القيمة عند ربه عهدا وان كنت من المؤمنين الذين قد جعلهم الله في حكم جنة الرابع كلمة القضاء واملا قوايم الطلسمات على ترتيب هبوط الايات على تلك الالواح البيضاء واعلم بان الله سبحانه ما خلق حول تلك الجنة حظيرة للناس وهي قطب الصفات في عالم الاسماء فاذا قضى الله امرا ليمضي حكمه ولا مرد لامره ذلك تقدير محتوم من لدن علي حكيم وان كنت من اهل جنة الاذن وما خلق من ورائها فخذ حظك مما ينزل الان عليك في تلك الورقة من نصيب الكتاب واحمد الله مولاك القديم وكن من الشاكرين وان كلمة ربك ما ينزل في الكتاب حرفا الا باذنه والله سميع عليم وان الذين يؤمنون بايات الله يعرفون بعضا من القول مما نزلنا اليك في ذلك الكتاب والله ذو فضل عظيم وان الذين لا يؤمنون بالاخرة لم يعرفوا مما نزلنا اليك الان حكم حرف بديع وان ذلك بما قدمت ايديهم في سبيل ربك وما كان الله ليظلم على نفس من بعض خردل وكفى بالله للناظرين حسيبا ان اعرف حكم ربك فيما ذا يلقي اليك من كتاب كريم واعلم بان النقطة لما قد سيرت في العلوم تحيي سبل الحق في طرق المعلوم وانا ذا اذكر رشحا من حكمها ليعلم الكل حكم الله في كل حرف بديع وهو ان الله سبحانه قد خلق كل الاشياء على هيكل مراتب فعله كما قد صرح السنة ال الله سلام الله عليهم بها في كل كلماتهم بان لا يكون شيء في الارض ولا في السماء الا بسبعة بمشية وارادة وقدر وقضاء واذن واجل وكتاب ولا شك بان المفعول لا يوجد الا على هيكل الفعل ومراتبه وان سبل الحقايق والصفات في كل عالم ليحكي من تلك السبعة وان كلمة التثليث قد كانت في حكم الكتاب من سر الكاف في كل الامور لو قدر نفس على شكل التثليث بما قد حكت كل الجهات من اسمه فقد فاز بالطلسم الاكبر ويرى من فيض ربه ما قد شاء مولاه لعبده انه على كل شيء قدير وان طلسم التربيع قد حكت عن كلمة التحميد وفيها قد وضع الله من الفضل ما قد شاء لمحمد رسول الله (ص) لانها في الحقيقة على ذلك المقام ذكر من حبيبه ولا تدل كلمة التثليث الا عن وليه ولا شكل التربيع الا عن حبيبه وان الاقترانات في كل المراتب قد فصلت بظهور اقترانهما ويحكم الله لكل مسئلة في سر الواقع على شكل قبولها وفي هيكل الظاهر بما قد جرى من السنة اوليائه فيما يشهدون في سلسلة الحدود بما يرى رجال الافئدة من نور ربهم وبما يعلم بعض من الاتقياء من حكم الله في عالم التقارب والتباعد وما كان لامر الله في بعض من الحرف تاويلا وان تلك الايات بينات من عند ذكر اسم ربك ان لا تظن في ايات ربك بعضا من الاثم ولتكونن من الموقنين وما اليوم ظلم عدل ذرة وما كان الحكم في كل شان الا لله العلي لمكتوب وكفى بنفسك اليوم فيما نزلنا عليك شهيدا
الباب الثالث في الاية الثالثة
ان اتبع حكم ما نزل اليك ذا فيما سئلت من كلمة ربك واعبد الله ربك على هذا الصراط لتكونن من المفلحين واما دعائك من طرق النجوم وما قد جعل الله مثل ذلك في سبيل المعلوم ان اعرف امر الله بلسان عربي فصيح وهو ان الله سبحانه قد تجلى لكل شيء بعز سلطنته فاذا اراد الله ان يظهره ليخشع كل لدى جنابه لانه نور لا يحكي الا عن مولاك القديم فقد ظهر في هذا النجم ليستشعر الموحدون سر التقديم وليشهدن حكم ما قد فعلوا ال الله وشيعتهم وما نزل في ايات القران من لدن عزيز حكيم وما نزل في الكتاب كلمة الرحمن وفديناه بذبح عظيم وفي ذكر ربك عصاء السحرة من موسى اقبل ولا تخف انك من الامنين وما قد فعلوا ال الله سلام الله عليهم بالحق مثل حكم الرضا لصورة الاسد وذكر الصادق لانصار الحسين بابي انتم وامي ذلك حكم الله في صراط قويم واما فعل شيعتهم مثل ما فعل الخضر لموسى (ع) وما اخبرت النملة سليمان كل ذلك يحيى عند ربك بهذا الماء وان ذلك تقدير محتوم من لدن عزيز حميد ذلك سر واقعي لما سئلت من اخذ الفيض في سبيل النجوم لما قد شاهد بالعيان اهل الافئدة من سر البيان ولا يحيط بعلم ربك الا ما شاء انه لا الٓه الا هو قد كان على ما يشاء قديرا وان تريد الجواب من سبل الحدود لاهل السبحات ما احب الاشارة اليها ولكن الله ربك لما قد اراد ان ينزل ماء الطهور على تلك الارواح المستنيرة نشير باذن الله الى بعض الشئون مما قد ابدع الرحمن بديعا ماء الكافور وهو ان النجم الزحل قد اجاب امر ربه قبل الشمس وبعد لا شك ان الشمس اشرف منه في القرب بالبدء فايقن بحكم ربك ان نجم الزحل نجم الذي قد رضي شهادة الحسين قبل فلك جده محمد (صلى الله عليه وسلم) ولذا قد اختاره الله لنفسه وجعل الشمس والقمر والنجوم له ساجدا وهذا مقام لم يصل الفيض من عند الله الى شيء الا من عنده ولقد صدق بهذه الكلمة من اعتقد انه كلمة التوحيد ولا يحيط بعلمه العباد الذين قد احتجبوا بغيره وكفى بالاشارة لمن عرف مواقع الامر وقد شهد بذكر البلاغ دليلا
الباب الرابع في الاية الرابعة
ولقد كتبت نسخة في بلد مكة وارسلت اليك ان اكتب ما نلقي اليك فيها في ذلك الباب لتكونن من الفائزين
الباب الخامس في الاية الخامسة
واما ما قد سئلت من لدن نفسك عن سبل السلوك والدعوات المدعوة في ايام الصعود الى ربك على صراط الموحدين ان اتبع حكم ما القي اليك من ربك لتكونن من المفلحين ان كنت قد شئت ان تسلك الى الله على صراط اهل لجة الاحدية وتدخل جنة الابدية فامض من حيث القي ذا اليك باذن الله فان هذا صراط علي في ام الكتاب لمستقيم فاشهد بعين الفؤاد وخذ حظك من هذا القلم المداد واعمل لله بسر الايجاد كانك لم تر من دون الله على هيكل الانوجاد ولا تشر الى الله في مقام وكن لله بما قد وصف لنفسه في عز ازليته كان الله ولم يكن معه شيء الان كما كان لا الٓه الا هو سبحانه وتعالى عما يصفون وقف في تلك اللجة واشهد للحق بالحقيقة الاحدية واعبد الله حول جماله وراء مطلع خط البيضاء من صبح الازل على ظهوره لك بك وطف حول نداء ربك على عرش ظهوره لك في مطلع البهاء غير محتجب عن الاسماء والصفات فاذا دخلت هذا البساط قد حلل الله لك وصف الايجاد بعد ما قد حرم عليك كل الاسماء والصفات فاذا سلكت هذا المسلك المطهر عن الاشباه والامثال قد ظهر عليك نور الجلال وان عملت نفسك عملا في تلك اللجة يحكم الله عليها بحكم الاحدية ليس كمثلها شيء لانها قد حكت من ربه ولا يعرفه احد في الايجاد دون ربك الذي لا الٓه الا هو العزيز الرحيم ولذا قد شهد الله لاهل البيان بما لا يشهد لاحد سواهم اذ ما سوى اهل تلك اللجة لا ذكر لهم عند ربك في مطلع الظهور وان تلك الامثال نضربها للناس لعلهم بايات الله يتذكرون والا ان كلمة اهل تلك اللجة لاعظم عن الوصف والبيان واجلى عن الاشارة والتبيان ان قلت هم كلمة التوحيد فقد اشركت في وصفهم كلمة نفسك وان قلت لا اعلم منهم شيئا فقد احتجبت نفسك من علو ظهورهم وان قلت سبحان الله بارئهم عما يصفون فقد ادركت في مقامك ان كنت من اهل تلك اللجة ما كتب الله لك في الايجاد والا استغفر الله ربك عن الاشارة الى اهل البيان وان من ذلك الخط البيضاء قد شهد بالعيان اهل البيان ان عمل جسم اهل تلك اللجة لم يعدل على عمل اهل الجنة السبعة وحظائرهم لان لهم على حكم الكتاب ظل في السجين وان الله قد ارفع من هؤلاء العباد ظل الاشباه وضرب الامثال ولا يحيط بشانهم احد الا الله ومن زعم ان للخلق سبيل في معرفتهم فقد ضاد الله في حكمه ونازعه في سلطانه وباء بغضب من الله وماويه جهنم وسائت مصيرا فاذا وقف نفس على تلك المقام ينبغي له ان يقول في خط الزوال دعائه في اول الزوال بسم الله الرحمن الرحيم اللهم انك انت المعبود لا الٓه الا انت وحدك لا شريك لك قصدتك بذكرك نفسي لولا انت لم ادر ما انت انت الله جمال نفسك لم تزل ولا يدعي احد معرفتك اذ ذاتيتك مقطعة الكل عن السبيل وكينونيتك مدللة بالسد الطريق فانك يا الٓهي لا تكلف نفسا الا ما اتيتها واني عبدك اقل من ذر على احصاء علمك اشهدك بما تشهد لنفسك في عز ازليتك قبل ان يكون شيئا مذكورا وانك انت الله لا الٓه الا انت وحدك لا شريك لك وان ما سويك مقطوع عن محبتك بصحة الابداع وممنوع عن معرفتك عن وجود الاختراع فكيف يمكن من له حد الحدوث معرفتك فسبحانك يا الٓهي ما من نفس قد ارادك بالكينونية الا وقد احتجبت بذكر انشائك عن نفسه واعرض عنه كل الممكنات بحكم عدلك فتعاليت يا الٓهي عما يصف المشركون من اهل ابداعك وقد ادعى الظالمون في اياتك علوا كبيرا وها انا ذا يا مولاي اعترف لديك في مقامي هذا مما تحب لنفسك من اهل لجة المحبة الذين قد جعلتهم محال معرفتك وايات ربوبيتك حيث ما دلوا في شان الا بالعبودية لنفسك والسد الطريق عن محبتك كما انت اهله ومستحقه انك انت الله لا الٓه الا انت عز الموحدين وعصمة اللائذين وبهاء المؤمنين ومنتهى غاية الطالبين والٓه العالمين ليس كمثلك شيء وانك انت العلي الكبير واشهد لديك يا الٓهي لمحمد واله وشيعتهم كما قد شئت في عز الابداع في شانهم انك على كل شيء قدير وبكل شيء محيط ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم فيا ايها الناظر تلك الورقة المنبتة من الشجرة السيناء والناطقة من نقطة الثناء الله لا الٓه الا هو فايقن باليقين ثم ايقن بالحق اليقين ثم اشهد بالعين اليقين ان سبل هذا المسلك وعر عظيم وما جعل الله لاهل تلك اللجة وصفا دون نفوسهم ولا شانا في اية الا حقايقهم وانهم اذا قرؤا هذا الدعاء لم يشهدوا في حرف منها الا ظهور ربك لا الٓه الا هو وهم اذا نظروا الى شيء دون الله او راوه قبل شيء او مع شيء فقد خرجوا من اهل تلك اللجة وكتب عليهم حكم حد الحدية وان اليوم ما انت تقدر على ذلك المسلك ولا احد من المؤمنين الا من شاء ربك انه لا الٓه الا هو لقوي عزيز وانهم رجال قد خلق الله وجودهم قبل طلوع صبح الازل على عرش القدم ولا يوصف بحكم من اهل الكتاب وانك لو وصفتهم على علم شيء او احاطة شيء فقد كذبت قدرة ربك اذ هم لو يقترنوا بذكر شيء ما كانوا من اهل ذلك المقام وانهم رجال اذا رقدوا على التراب قد شهد الله عليهم فوق عرش الجلال من فضله وعز الجمال من جوده وان زارهم احد على تلك الارض قد كتب الله عليه زيارة نفسه على العرش ذلك فضل الله عليهم ولكن الناس لا يعلمون من علم الكتاب الا حرفا قليلا فيا ايها السائل ومن نظر الى تلك الورقة ان عرفتم حكم ما انزل الله لاهل تلك اللجة انكم اذا من اهل العلم لتكونن عند الله مكتوبا وان لم تعلموا حكم الله فيها ان اتقوا الله واسئلوا من فضله فان الله قد كان على كل شيء قديرا وما اجد اليوم احدا قد عرف ايات الله بالحق ويسلك هذا الصراط بالعدل ولكن الله قد انزل برحمته تلك الايات على عباده المخلصين انه لا الٓه الا هو ذو فضل عظيم فيا ايها السالك هذا المسلك فاعلم انك لو سلكت على هذا الصراط فانك اذا انت انت في علم الله ولو نظرت في سبل السلوك الى وجه دون وجهة من الرب لتنزل من اعلى العرش الى ارض البعد والشك ويبعدك عن الوصول الى تلك اللجة خمسين الف سنة فاتكل على الله وامض على هذا الصراط ما تؤمر فسوف تجد الله ربك توابا رحيما وانك لو تريد ان تسلك الى ربك للبقاء في جنة الفردوس ما كتب الله عليك الورود عليها الا ان ترى ظهور الله من قبله شاهدا ودليلا وما يرى اهل ذلك الصراط ذكرا الا ذكر الله ولا وصفا الا وصفه ولا نورا الا نوره ولا دليلا لنفسه الا نفسه ويرى كلمة ربه ظاهرا في كل شيء وان هؤلاء لا يردون موردا الا وقد حكموا بحكم البداء ونظروا بعين السناء ونطقوا من شجرة السيناء فوق طور الثناء لا الٓه الا هو العزيز المتعال وانك لو شئت ان تحيط بسرك على صلوح هذه الجنة فاعمل من حكم الله لنفسه في محضره ان استدركت ما القيت اليك من اكسير الاحمر على ارض كثيب الاخضر لعل الله يهديك الى صراطه رشدا او يحدث لك بعد ذلك الحكم امرا ولا تظن بانك قدرت لان ماء هذا الصراط ارق من ماء التجريد في عروق زجاجة الافئدة وها انا ارشح عليك من هذا الماء لتوقن نفسك من مشاهدة هذا الماء الطهور ويوقفك على هذا الصراط بالحق اليقين اذا صليت وشهدت في حرف من احرف قرائتك دون ظهور الرحمانية على العرش بوصف نفسه فقد خرجت من اهل تلك اللجة ويحكم الله عليك بحكم ما شهدت من الامر وما ربك بظلام على نفس من بعض الذر قطميرا فصف نفسك ودق بصرك والق ما في عندك من الدلالة عن دون ربك فهل تقدر ان تتلو سورة من الكتاب على هذا الصراط في حكم الباب فسبحان الله ربك عما يصف الظالمون علوا كبيرا ولكن لا تياس من روح الله فان الله يمن على من يشاء كما يشاء وان ربك قد كان على كل شيء قديرا ان اجهد في سبيل ربك حتى ادركت نفسك حظها من حكم ربك فاذا خلصت نفسك واعرضت عما دون الله بسرك وجهرك ولاحظت ظهور الله في غيبتك وحضرتك فقد صلحت ذاتيتك على دخول تلك اللجة فاتكل على الله ربك واحمده حمدا كبيرا واعبده كان الله لم يخلق دونك خليلا واستقم على الصراط بمثل عبد ذليلا واقرء هذه المناجات بعد صلوة الظهر جهرة وخفيا دعائه في المناجات بعد صلوة الظهر يا الٓهي اشهدك بما قد شهد نفسك لنفسك من دون شهادة اولي العلم من عبادك اذ انهم لن ينالوا الا الى خط الابداع ولن يعرفوا الا جودك على كلمة الاختراع وانك يا الٓهي غني بذاتك عن كل شيء ولا يعرف بشيء الا شيئيته ولا يحكي الخلق الا من مقام العبودية وان الدليل يدل لمن لا يدل بذاته وان الوصف لمن يحتاج الى نعته فسبحانك يا الٓهي ان طرق الامتناع فقد سد الخلق عن النعت لدى محضرك فاي الوصف قد رضيت بنسبتها اليك وهي شاهدة بتفريقها من انشائك فسبحانك يا الٓهي من علو العظمة والمجد من منتهى الحمد والعزة ولا يحصي احد ثنائك كما انت عليه من القدرة والجلال واعترف لديك بان الواصفون قدرتك قد شبهوها بانفسهم ولذا قد اجترحوا باياتك من حيث لا يعلمون وان الذين قد ادعوا معرفتك فقد كذبت الدعوة انفسهم وهم لا يشعرون فيا الٓهي ان ذكر انفسنا لدى وجهك كلمة شرك لا يعادلها ذنب وان احتجاب انفسنا من دون اية نفسك كلمة عدل لا يساويها حكم فاستغفرك يا الٓهي من كل ما قد احاط به علمك وهربت من كل شيء قد ادعى الحكم من غير نفسك واسئلك ان تصلي على محمد وال محمد كما انت اهله واشهدك باني قد اعترفت في مقامي هذا مقامهم كما تشاء لهم انك انت الله لا الٓه الا انت غني بلا كفو ولا مثال ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ثم احفظ ما قد نزلت اليك في هذا الصراط فان الله ربك ليجزي الكل بعمله ويسئل عما يفعل وهو على كل شيء شهيد وان اردت ان تسلك في سبيل ربك حتى قد خلصت نفسك للقاء ربك في جنة السادس ان اتبع ما اوحي اليك من كتاب ربك فانه لهو الحق المبين وراقب كل مقاماتك ولا تغفل عن مولاك اقل عما يحصي كتاب ربك ثم اعمل في سبيل الحقيقة بما قد نزل الله في علم الشريعة واعلم بان الطاعة لا تقبل من احد الا بعد الحكم بحكم ربه وكان الله لعزيز حكيم ثم اطلب العلم من اهل التوحيد ودع سبيل التحديد فان طلب العلم فرض على كل وصف قد وقف في ذلك المقام ولكن اتق الله الا تحجبك الشئونات عن رب الصفات فان الله يعلم الانفس حين علمها ولا تغفل من واردات السر فانها قد نزلت من شجرة الامر وراقب سرك كحفظ جهرك واشهد بالعيان بان نور البيان قد طلع عليك في كل ان فاذا لاحظت الامر ينورك باذن الله واذا غفلت يبعدك من رحمة الله بعدله وايقن بان للسالكين على هذا الصراط عقبات كئود وطرقات منضود وقد موج الابحر في السبيل لغرق السفينة لمن نظر بالدليل واحتجب عن وجه الجليل فاذا عملت لله على عمل اهل لجة الابداع واحتملت كل الكثرات بما يمكن في الاختراع ولا يحجبك شان من اللقاء فارقد باليقين على الارائك المتكئة عن تلك اللجة واقبل بوجهه الى كل شيء واوصله حظه فانك ولي باذن الله في الملك وان ربك قد دعى اهل تلك المقام بايات نفسه وذلك مقام قد وعد الله اهل التهجد في الليل عسى ان يبعثك ربك مقاما محمودا واعلم ان لكل نفس قد كتب الله بايديه اسفارا في سبيل سلوكه وانك اذا اردت يوم النزول الى خلقه فاحفظ نفسك الا تتعلق بشيء الا بحبه فان سكنت نفسك بشيء دون حبه فقد حرم عليك يوم الصعود حرم المحمود وكنت من اهل الحدود عند ربك مسطورا وان كنت في يوم الصعود فخذ ايدي كل الخلق بالسلوك معك الى الله فان اجتهدت واتبعك الايات فان جنود الله قد كان في حكمك وان اعرضت عنك اية ان الله يقبل منك حكمها اذ انه لا الٓه الا هو ذو فضل عظيم وانك لو تسافر من الحق الى لقائه لم تجد لشان الله تعطيلا وعليك فرض حكم الاحدية على كل اهل الابداع والاختراع وكفى بنفسك اليوم عليك في هذا الشان خبيرا وان تريد مسلك الكبرى سافر بعين الخلق الى الحق فان فيها سبل الايات مجتمعة وكل الدلالات مفتقرة وما غني الا الله ربك فاسلك هذا السبيل فان الامر لديه اظهر من كل شيء ولا يحجبك شان عن شان شيء وان هذا صراط ربك في هذا السبيل وما اجد لفيض الله تعطيلا وراقب الموت في سرك وجهرك مراقبة الحضور كانك حين الطلوع من افق الغيوب ولا تحب اهل الدنيا فانهم يحجبوك عن لقاء الله وتمنعك اشاراتهم من طرق الصعود الى الله ولا تتكلم في حال الا بالخضوع في كل مقام فان ربك حاضر يسمع ندائك ويعرض عمن لا يستحي عن وجهه وشاهد الحكم من الله في كل شان حتى لو خطرت في شيء حكما يظهر حكم الله في نفسك لو ترى الواقع لن تعرف الفصل في حكم الله وتشاهد حكم الحق في كل اعمالك وحركاتك ولحظاتك كالعين اليقين وابشر نفسك اذا رايت ما القيت اليك من اكسير الابيض بلقاء الله سرمد الابد الى ما شاء ربك انه على كل شيء قدير واقرء بعد صلوة الفجر هذا الدعاء لتكونن من المفلحين دعائه بعد صلوة الفجر بسم الله الرحمن الرحيم يا من حكم على الصباح بنور الضياء واظلم الليل على امضاء القضاء واتقن سبل العباد على ما قضى في البداء لا الٓه الا هو فاشهد لديه في مقامي هذا كما شهد ذاته لذاته انه لا الٓه الا هو عالم حكيم قادر حليم غني في ازل الازال لم يزل ما كان له وصف وهو كما هو عليه في عز كينونيته لا يعرفه شيء ولا ياخذه وصف من شيء ولا نعت عن شيء ولا يعلم كيف هو الا هو عادل في الحكم محمود في الفعل بعث محمدا صلى الله عليه واله على ذروة الانشاء من بحبوحة الابداع على مقام ولاته مطهرا عن الدلالة الى غيره ومنزها عن الاقتران بشيء من عباده ليعلم الناس ان ربهم الرحمن لا الٓه الا هو عادل في الفعل ومطاع في الحكم وهو العلي المتعال وبعث الاوصياء من ذريته على هذا الصراط القائم بالحق لئلا يقول نفس في طوله وفضله من بعض القول حرفا سبحانه وتعالى يعلم ما في السموات وما في الارض وهو العلي الكبير وعلى هذا المنهج البيضاء قد بعث النبيين والمرسلين والابواب في هذا الضياء من هذا المصباح في المصباح الزجاجة الزجاجة ورقة مضيئة من شجرة مباركة لا شرقية ولا غربية توقد من نار الله قبل ان تمسسه نار نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء لا الٓه الا هو العلي العظيم وصلى الله على محمد واوصيائه مظاهر عز القديم في مقعد عز كريم وسبحان الله عما يصفون والحمد لله رب العالمين وان تحب ان تسلك الى الله في ارض كثيب الاحمر مع النقباء فاسلك على هذا الصراط الاعظم نور الله في السموات والارض الذي يسجد له من في السموات ومن في الارض وكل له قانتون ان امش باذن الله على ارض القدس في حكم ايات محبتك لله في السر والجهر واعمل لله في اناء الليل والنهار على سبيل الشريعة وشاهد الايات وبالسر المتجلية عن الحقيقة في كل ما ورد عليك في كل الايات فان احتجبت عن الحقيقة في عمل لم يشهد الله عليك عمل المحبين وكنت في صحف الغافلين مكتوبا واقرء بعد فراغك من صلوة الظهر كلمة التوحيد اربعة عشر مرة وراقب حالاتك في كل المقام ولا تشتغل بشيء يحجبك عن ذكر الله واعلم بان اعظم الرياضة عند ربك ما كانت الا كلمة القطع في بحبوحة الوصل تلك حدود الله للسالكين في هذه الارض ومن يتعد حدود الله لن يستطيع ان يتخذ الى الله سبيلا فاسلك على هذا الصراط القيم فان كلمة الابواب قد كانت في هذا السبيل مقضيا وان كنت اردت في كينونية ذاتك مسلك هذا القضاء فاسلك على هذا الصراط الحمراء واستمع نداء الورقاء في ارياح هذا الصبح البيضاء كنداء الشجرة في الطور السيناء الله لا الٓه الا هو وامش على جلال البهاء في ارض البيضاء خاضعا خاشعا كحكم ذرة المندكة من طور السيناء لدى تجلي نور الفؤاد فان هذا المسلك نور لا ظل له وعلم لا جهل فيه وبقاء لا فناء له ويظهر من السالك فيها عجائب ايات الملك وجرثيم فردوس العز ولا يقترن بنعت سالكها وصف من اهل البعد ويعمل في كل شان على هيكل حجة الله كانه شجرة قد اثمرت بالشريعة ودعت عن الحقيقة بلا وصف البينونة ونعت الربوبية بل على وجه العبودية كذلك قد فصل الله احكامه للسالكين على هذا الصراط لعلهم بايات الله يهتدون فيا ايها السالك هذا السبيل فعليك فرض كلمة اليقين والعمل حول الذات في علم اليقين قرب هذا الصراط فانه نور في المشكاة يضيء السموات والارض باسمه ويتلو عليك احكام نفسك لكنت من الشاكرين ذلك حكم الله في تلك المرتبة الا تظن في حكم ذكر اسم ربك بعضا من القول ولتكونن من الشاكرين وكفى بالله عليك في السلوك نصيرا وان كنت قد اردت ان تسلك في علانيتك كحكم سريرتك اسلك في جنات الاربعة كحكم كلمة الاربعة بلا علم التحديد ولا جمع في كنه التفريق في سلوكك على كل صراط كحكم تلك الكلمة جهرة وسرا وطف في حول كل واحد منها كطوافك حول البيت سبعة اشواط في كل صباح ومساء وراقب ان لا ينسيك الشيطان حكمك فان الاشارات يحجبك عن الوصول الى بيت الجلال وها انا ذا اريد اتمام الكلمة في الجواب وكفى بالله للسالكين نصيرا ان اعمل في سبل الشريعة على ما القي اليك حينئذ فان صراط ربك هذا قد كان في ام الكتاب لمستقيم فاذا طلع خط البيضاء من افق السوداء فايقن طلوع نور وجودك من صبح الازل وصل صلوة الصبح على هيكل محبتك واقرء في الركعة الاولى سورة الفجر وفي الثانية الكوثر وراقب في صلوتك الا تخرج عن لقاء وجه ربك فان الخارج عن الصلوة متصور بشكل الحمار ولا تشر الى شيء في معراجك دون الله فان الاشارات الى دون الله بعد كلمة التكبير حكم من الكذب على نفسك اتق الله ان لا تشرك في عبادة ربك احدا فاذا فرغت فاجلس على هيكل النبوة الى مطلع الشمس فان رزق الافئدة قد قسمت في تلك الساعة ومن نام قد حرم من نصيبه واقرء من القران بعد صلوة الفجر على لحن نزوله بالحزن والسكون ما اقبلت نفسك وقف عند كل اية كانك طرف من الوحي فان الله قد خاطبك بلسانك ويتجلى لك باياته في قرائتك ولا تحرم نصيبك من نفحات قدسه وبركات تجليه واشرب ماء الكوثر من ايدي متجليك ولها موجلا موقرا متلذذا كانك فوق العرش مستمع من الله كلامه فنعم المقام للمتلوين على هذا الصراط قد كان عند ربك مرتفعا وانك لو قرئت اية في كل يوم على هذا الشان الذي القيت اليك باذن الله لكان خيرا لك من انفاق الدنيا ذهبا وتلاوة ختم القران بلا عدد وان ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء من عباده والله ذو فضل عظيم وراقب دعوات التعقيب بالحق المستتر واقرء كلمة الصباح النازلة من لسان علي فان فيها انوار القدس مكنونة واسرار الفردوس مخزونة وايات المحبة مختومة واقرئها بلسان مبدعه فانك لو قراتها بلسانك فقد احتجبت من نورها وكفى بنفسك اليوم عليك خبيرا فاذا طلعت الشمس قم من مقعدك والتفت بوجه المحبة الى اهل بيتك ومن ورد محضرك من الاحباء وكلم على كلمة التفضل والبهاء فان حكم ربك هذا كان في ام الكتاب مقضيا واعمل سبل الصوم من حكم ربك من اول يوم الفرض في كل شهر عشرة ايام اذا بلغت عمرك ثلاثين سنة فاذا بلغت سنك الى هذا المقام فصم نصف الشهر الى اتصل البقاء الى الاربعين فاذا بلغت هذا المقام من السن صم في كل شهر ثلاثة ايام يوم الخامس من العشرين واليوم الرابع من الوسطى الى ان بلغت سنك الى الخمسين هنالك ما احب لك الصوم الا ما فرض الله عليك في الشهر الحرام شهر رمضان الذي نزل فيه القران كذلك قد فصل الله احكامه في الكتاب من قبل لعل الناس باياتنا يهتدون واما شربك فدق بصرك فخذ بحول الله وقوته ايدي نفسك كل اول كل يوم جزء من الكندر والقرنفل مساويا بالسكر الخالص واشرب كاسا من الماء الذي طبخ فيه ورقة المبيضة الاتية من الصين فان شربها ترق الطبيعة وتجذب الرطوبة وتسد سبل الاشارة وتحيي شاربها بلقاء اهل الحقيقة وفيها منافع لا يحصى لمن شهد بالعيان سبيل البيان وان تريد اكثر من كاس فاشرب وترا فان الله قد احب الوتر في كل شان وان تحب فاشرب معه اللبن اذا لم بك بردا ذلك حكم الله في شربك بعد ساعة من مطلع الشمس ولا تشرب ازيد مما امرتك ولا شيئا بعده الا الحلويات اللطيفة فانها حل لك في كل شان واشتغل بشان الذي قد كتب الله واذا قرب الزوال خلص نفسك لامر ربك بعدما ترقد ساعة قبل الزوال فاذا قمت من النوم فاستك بالعدل ثم طهر جسمك بالماء واعطر ما استطعت وانتظر نداء ربك فاذا زال الزوال كبر الله ربك سبعة مرة وقل هذه الكلمة سبحان الله والحمد لله الذي لم يتخذ صاحبة ولا ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا واقرء بعدها اثني عشر مرة سورة التوحيد ثم اعمل النوافل فان الله قد وعد لعاملها كلمة الاكبر وان العبد لو يرى فضل ربه لقد كان في مقام النوافل سمعه سمع ربه ولسانه لسانه ونظرته نظرته وحكم يده حكم عطائه واذا سكت اجابه بنداء الخفي اقرب ولا تخف فانك لدى الله من المقربين فاذا فرغت من النوافل صل صلوة الظهر على مطلع الظهور في افق الطور هنالك قف فان حينئذ يصلي ربك قف واستمع ندائه سبوح قدوس رب الملائكة والروح واشهد جماله في ايات معراجك ولا تحرم نصيبك من لذة ذكره وقرب جلاله فان للمصلين مقام القرب عند ربك قد كان مكتوبا فاذا فرغت عن الصلوة سبح الله ربك بتسبيح الكبرى فاطمة الزهراء واقرء بعدها دعاء التحميد ما نزل في الصحيفة ثم قم بلا تعطيل ولا تفريق واعمل لله في نوافل العصر وصلوته وراقب احكام الشريعة فيها حتى لا يفوت عنك ذرة من بركات ربك فاذا فرغت من حكم ربك فاسجد لله طويلا ثم امش الى محلك وكل من نعم الله بعد صلوة العصر سبعة ان قدرت والا اربعة عشر لقمة ولا تاكل ازيد من ذلك في سبيل سلوكك الى الله الا اذا علمت ان لا يضر سرك وراقب نفسك في اكلك الا تقرب شجرة الحرام ولا ما يشبهها ثم اجلس محلك على المتكئة باليمين واعمل في سبيل الطعام هذا السبيل ثم قل بسم الله في اوله واجلس على هيكل التوحيد متكئا على الشمال ولا تاكل وحدة وراقب نفس الذي قد جلس معك وكل على هيئة حبك في وجه الله كانك في بين يدي الله رسول قد كنت قاعدا وابدء بالملح واختم بالحلو واحمد الله في سرك وجهرك على كل وجهة واسترح في بين اكلك كانك قد كنت في الفردوس وهذه نعمة ربك كذلك قد بين الله اياته في كتابه لعل الناس بلقاء الله يهتدون فاذا فرغت خلل ثم استك بالعود الصغير ثم اشتغل بما قد كتب الله لك ولا تغفل من احكام الله في شان فان كل ما ينزل عليك في كل شان من ربك عليك الا تشرك في عبادة ربك احدا وان كنت ذي كسب اتق الله في صراطك فان علم الفقه فرض لمن اراد التكسب ولا يحل لنفس ممن امن بالله التجارة الا بعلم الفقه واعلم بان الكمال كل الكمال قد كان عند ربك الفقاهة في الدين والصبر على النائبة وتقدير المعيشة كذلك قد بين الله اياته لعل الناس بايات الله ليوقنون وان اشتغلت بحكمك عن الله ان افرغ نفسك من شغلك قبل الغروب بعشرة دقايق لتخليص نفسك للقاء ربك واعمل فرائض الليل ونوافله على حكم ال الله فاذا نزلت من معراجك ان اشرب ماء المسكرة المشيرة ما تحب وترضى ثم اطلع من كتاب الاحباب ما شئت فان فيها ابوابا من الخيرات لا تفتح الا بما القيت اليك بحكم الله ولا تطالع اكثر من ساعة فاذا مضى من الليل ثلاث ساعات فاطلب رزقك وكل اربعة عشر لقمة بالسكون والوقار لئلا يفوت عنك لذة النعم فاذا فرغت من الطعام فارقد ساعة بالوضوء واستعمل العطر وارقد ما كتب الله لك في الرقود ولا تسكن وحدة فان الله ما احب لك تلك الحالة ولو رقدت وحدة بعد قدرتك فقد اشركت بربك ولا يعدل ذنبك وراقب حكم الله في النساء فانهن ورقات من شجرة السيناء ولا تؤذهن بطرف العين فانهن اعزات في حكم الكتاب عند الله عما يظن الناس بهن وكفى بالله في سرك وجهرك عليك شهيدا وارقد ساعة على المتكئة فان لكل حق معلوم وارقد عند مطلع ساعة الخمس الى اخر مضي ساعة الثامن فاذا بقي ثلث اخر الليل قم بحول الله وقوته واطيب نفسك لله ربك على الروح والريحان واغتنم ايام لقائه وباشر حكمه في صلوة الليل عسى ان يبعثك ربك مقاما محمودا واطرح ثلث الليل على ثلث ايات وثلث للسكون بين يدي الله ناظرا الى جمال تجليه وثلث لحساب نفسك عما اكتسبت من مطلع الفجر الى مقامك هذا واحسب نفسك كان الله قد جعلك من عنده عليك حاكما وحسيبا ذلك حكم الله للسالكين في كل شان ومن يتعد من حدود الله لن يجد في يوم القيمة عند ربه عهدا وان هذا صراط الله في السموات والارض فاستمسكوا بحبله واعلموا ان الله يعلم غيب السموات والارض وكفى بالله لعباده شاهدا ونصيرا وان ذكر اسم ربك قد فصل احكام السالكين في كتابك هذا لئلا يقول احد لو عرفني الله اياته لكنت من المهتدين وتعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا
الباب السادس في الاية السادسة
ان اقرء هذا الدعاء في ليلة الجمعة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الاحد الفرد القيوم الذي لا الٓه الا هو العلي العظيم يا الٓهي انت الذي تبدع بقدرتك الخلق لا من مثال قبلها على هيكل محبتك ابتداعا وتخترع حقايق الافئدة على شكل قبولها بلا شبه يعادلها اختراعا ثم قد اقمت الخلق في منهاج معرفتك جودا وامتنانا فلك الحمد والعظمة بما قد تجليت للخلق بعز قدرتك طهرا من ضرب الامثال ونعت الاشباه فسبحانك يا الٓهي قد جلت عظمتك وعلت قدرتك ولا يمكن حق العرفان في الائك ولا اداء الحق بشيء من عطاياك انت الذي لن تعرف بكنه الكينونية ولن توصف بعز الذاتية اذ ما سواك محدود بحدود الانشائية ومحدثة بوصف المثلية فاشهد انك انت الله لا الٓه الا انت واشهد ان ذاتيتك يا الٓهي مقطعة الكل عن الاشارة اليك وان كينونيتك مدللة على نفي الدلالة بغيرك فكيف اصف حسن ثنائك بعدما اعلم سد السبيل للخلق ومنع الدليل في الوصف ولا يدرك العبد الا انيته ولا يوصف الخلق الا ذاتيته فكيف يمكن معرفتك للخلق بعدما قد ابدعتهم لا من شيء بغير وصف من نفسك ولا دلالة من ذاتك فسبحانك حاشا الظن بك من معرفة الكنه ولا الوصف على ازلية الصنع انت الذي لن تحد ولن تجس وانت الذي لن توصف ولا تحس مشيتك مدللة بنفي وجودها من قرب ذاتك وارادتك محدثة بالمنع عن معرفتك فلك الحمد بما تعرفني نفسك على حقيقة ربوبيتك ولك المجد بما تلهمني من ذكرك على علو ازليتك ولقد قصر بي السكونات بالذكر من الائك وقصارى الاقرار بالنعت عن امتنانك انت العالي ولا شبه لنفسك وانت الكبير ولا مثل لعدلك فتعالى نفسك عن الوصف وجلت كينونيتك عن النعت فلا يدل نعت الخلق الا وصف انفسهم ولا تحكي حقايق الافئدة في علو المعرفة الا بنعت حقايقهم فها انا ذا اعترف في مقامي هذا بالعجز والتقصير وما عرفتك كما تعرفني نفسك وما عبدتك كما تدعونني اليك فلم تزل انك الالٓه الفرد المتفضل العزيز المتكبر لن يشبه عطيتك شيء ولم يعادل احسانك شيء فلك الحمد من ثناء نفسك نفسك ولا يصعد اليك اشارة من خلقك فانك يا الٓهي قد خلقتني ولم اك شيئا وربيتني في عوالم محبتك بايدي رحمتك جودا بعدما لا استحق بشيء منها فلك الحمد والجلال والعظمة والثناء بما يستحق ذاتك في ابداع الصفات واختراع الشئونات انك اهل البهاء والجمال وانك انت الكبير المتعال يا الٓهي هب لي بجودك في الشهر الحرام كمال الانقطاع اليك في البيت الحرام واجذبني بنفحات قدسك الى مقعد العز والجلال والهمني ايات محبتك في كل شان بما قد احاط علمك لان ادخل ساحة قربك واقر لدى محضرك بما قد تجليت لي في يوم انشائك بنور ندائك اشهد ان لا الٓه الا الله وحده لا شريك له فرد قيوم دائم وتر الذي لم يتخذ صاحبة ولا ولدا ولم يكن له وصف من الخلق لا الٓه الا هو ليس كمثله شيء وهو العزيز الحكيم يا الٓهي ان علو احسانك ظاهرة لا تختلف وان عظمة امتنانك ناطقة لا تحتجب قد خلقتني ولم اك مذكورا من قبل واكرمتني نعمائك ما لا نستحق بشيء من بعد ذلك ما اذكر نفس ما اشهد الا عصيانه وما ارى الا احسانك ومداراتك فيا الٓهي كيف اذكر نفسي وسيئاته بعدما كنت اعلم ان وجودي لدى وجهك اعظم ذنب لا تشبهه نار فسبحانك يا الٓهي فبعزتك وجلالتك ولا حول ولا قوة الا بقدرتك ما احببت في شان الا حبك وما اردت في وجه الا وجهك بعدما قد كسبت اشارات البعد بذكر الحيوة ومدد به القضاء بالامضاء عدلا من حكمك الذي لا عدل له وانصافا من امرك الذي لا شبه له فاه اه مما قد احاط علمك بنفسي من اشاراتها الى لجة العظمة ودلائلها من غير طمطام الاحدية وسكونها في غير وجه الهوية وقربها الى دون بهاء الصمدانية فاه اه عما يحصي الكتاب من جريرات العلامات من نفسي عما يحكي من دون فطرة توحيدك ودل على غير نعت ازليتك فبحقك الذي لا الٓه الا انت لو اردت حكم عدل على جزاء ما اكتسبت نفسي بالاغفال من امرك لدى محضرك لقد ملا اركان الابداع من النار وكبرت جسمي على قصور القدرة في الاختراع ولم يبق شيء من حر سخطك فسبحان الله الرب البار الرؤف لا يرد سخطك الا عفوك ولا ينجيني من غضبك الا حلمك فلك الحمد حمدا شعشعانيا متلامعا مقدسا منزها كبهاء ثناء الله على نفسه حمدا يفضل على كل شيء كفضل الله على الخلق اجمعين ولله الحمد من الهامه حمدا يملا السموات والارض قسطا ويؤتي كل ذي حق كتابا حفيظا فاسئلك اللهم يا الٓهي بجودك ان تنزل على حبيبك واله من نفحات عزك وايات مجدك ما انت مبدعها لم تزل كما انت اهله فاسئلك اللهم ان تصلي على محمد وال محمد بشئونات ايام انشائك ما قد احاط علمك انك انت الله لا الٓه الا انت غني في الذات وعادل في الصفات لن يشبه شيئا من عطاياك عطية كل الخلق ولم يعدل ايات محبتك شيء من العباد فاسئلك اللهم بجودك ان تسلم على محمد وال محمد محال معرفتك ومقامات محبتك ومعادن عظمتك واركان توحيدك كما انت اهله ومستحقه واشهد يا الٓهي في مقامي هذا بفضل محمد واله كما تشاء بما تشاء لم يحط بعلمك احد وانك على كل شيء قدير واعترف لديك يا مولاي في هذا المشهد الكبرى والموقف العظمى بانك من علو نفسك الذي لا ينال اليك شيء قد جعلت محمد واله مقام معرفتك ومعدن ولايتك وخزان علمك وايات قدرتك وقضيت لانفسهم بمحل مشيتك ولشئوناتهم بمكمن ارادتك اذ كنت لا الٓه الا انت لا تدرك شانا من قدرتك حقايق الافئدة والابصار ولا تحوي بادنى ايتك خواطر الافكار ولا تحيط بشيء من اثارك غوامض الانظار وانه لا الٓه الا هو وفوق ما قد نطق الكتاب بالعجز في وصفه لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار وهو اللطيف الخبير يا الٓهي ان امواج ابحر محبتك متلاطمة بعز كينونيتك وان سبل الانقطاع لامعة لاهل الخضوع لدى باب رحمتك فاسئلك بعلو كينونيتك وقرب اهل ولايتك الذين ما بدع لهم شبه الا لانفسهم وما يبدع لهم مثل الا لقدرة الله في شان تجليهم ان تجعل كل الشئونات وجهة واحدة في محضرك وكل الايات شانا واحدا عند تلقاء وجهتك لان الوجه في كل شان بلقاء وجه حجتك بن حجتك محمد بن الحسن على اذن من نفسك وحكم من قدرتك ذو المن القديم والحكم البديع فاسئلك اللهم ان تصلي وتسلم على وليك القائم بامرك والغائب باذنك والمنتظر وعدك بكل شان انت اثنيت على نفسك وان تنجز له ما وعدته وتقرب ايام سلطنته وتظهر ايام كلمته انك على كل شيء قدير وبالاجابة قريب جدير ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم والحمد لله رب العالمين واقرء هذا الدعاء في اول كل شهر فاني قد قراتها باذن الله على ارض الحرمين سنة ١٢٦١وفي اول كل شهر بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي قد اذن على اية ملكه في هذه السنة بالطلوع على عبده في ارض المقدسة حرم القدس ارض الحرمين ليعلم الناس كلمة البدع في كل المواقع من حكم ربهم لا الٓه الا هو العزيز الحكيم يا الٓهي اشهد لديك في هذا اليوم اول ساعة من السنة الجديدة من اليوم البديع كما تحب لنفسك وللذين قد جعلتهم في مقام محبتك من اهل الابداع اجمعهم انك انت الله لا الٓه الا انت وحدك لا شريك لك ليس كمثلك شيء وانك انت الغني المتعال يا الٓهي بتعريفك نفسي قد عرفت سبل الانقطاع في محبتك وبدعوتك نفسي الى بيتك الحرام قد شهدت على سبل الامتناع من معرفة نفسك فسبحانك يا الٓهي انت الذي لن تعرف ولا تحد وانت الذي لن توصف ولا تجس وانت الذي لن تحس ولا تماس وانت الذي لا تنعت بنعت من الخلق ولا تشار باسم من الشان فسبحانك تقدست ذاتيتك من ان يعرفه شيء وتعالى كينونيتك من ان يدل اليه شيء فيا الٓهي ان انيتك شاهدة بالتفريق عن معرفتك وبالقطع البين عن محبتك اذ كنت انت الله لا الٓه الا انت وحدك لا شريك لك لم تزل قد كنت ولم يكن معك شيء وان كل البدع قد دل على الحدود فكيف توصف بما لا ذكر له لديك فسبحانك عما يصف المشبهون في اياتك علوا كبيرا يا الٓهي ان هذا شهر قد قتل فيه حجتك بن حجتك ابو عبدالله الحسين (ع) وانك من علو رحمتك قد نزلت على كل شيء في مطلع قمر هذا الشهر قميص الحزن ليتلجلج كل الذرات بتلجلج شئونات اهل محبتك في يوم اللقاء بالرضا بقتل نفوسهم لاعزاز كلمة توحيدك واثبات صراط القيم في سبيلك ليوصل الكل الى ذلك الحظ شان المصيبة على صدق السريرة فاسئلك اللهم يا الٓهي ان تسلم على حجتك الشهيد في سبيلك كما انت اهله من الثناء والبهاء وان تنزل على الذين قد قتلوا في وجهه يوم العاشور في هذا الشهر كما انت تستحق من العز والعطاء وان تصلي على الذين قد سافروا الى زيارة حجتك ويتبعون في سبيل محبتك لزيارة وجهك وعلى الذين يذكرونه بالبكاء ويتشهقون في سبيل محبته ابتغاء لوجهك كما انت تحب لنفسك انك انت الله لا الٓه الا انت قدير عليم تحكم ما تشاء وتفعل ما تريد فاسئلك اللهم يا الٓهي ان تعذب الذين قد عادوا حبيبك وحاربوا وليك كما هم يستحقون من العدل انك عادل في الفضل ومطاع في الحكم لا الٓه الا انت وحدك لا شريك لك فاسئلك اللهم ان تحفظني في هذا الشهر عن اتباع الهوى وسددني في كل ساعة بذكر حجتك بن حجتك بالبكاء عليه انك ذو المن والجود فسبحانك اللهم يا الٓهي لو علم الناس فضل ذكر ثارك لم يرضوا بذكر دون ذكره ولا بمقام دون بكائه فصل اللهم عليه وعلى اهل محبته كما انت اهله انك انت العلي الكبير انا لله وانا اليه راجعون ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم وسبحان الله رب العرش عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
الباب السابع في الاية السابعة
ان اتبع حكم ما نزل اليك الان من كتاب كريم واما ما قد سئلت من علم دخول حرم الحسين ان اخلص نفسك من كل شيء يحجبك من ايات ربك ثم اتبع ما يلقى اليك من كتاب الله لا مبدل لكلماته ولن تجد من دونه ملتحدا واعلم اذا ذكر الورقاء في ارواح تلك الالواح فحينئذ ترى الصبح قريبا ثم اعلم بانك لن تقدر ان تزور الحسين الا ان يشاء الله ربك انه لهو القوي العزيز الا يا ايها الملا من اهل العماء ان اذكروا ربكم اذا جلى النور بالضياء واضاء النار في المصباح ونطق الشجرة في السيناء الله لا الٓه الا هو فلمثل ذلك فليدخل الموحدون في لجة الاحدية وان ذلك لهو الفوز العظيم واذا اردت مولاك القديم ان تزوره بزيارة اهل جنة الثامن كن وجهة لنفسه غير بائن من نفسك لنفسك بعد ما كنت ناظرا بوجه ربك من وجهه من غير تشبيه لنفسك من دون نفسه ادخل بالله في لقاء الاحدية واستمع نداء الشجرة من وجه الهوية واستقر في عز ذات العبودية غير بائن من وجهه وجه الربوبية واخلص فؤادك عن اشارات الامكانية ثم كبر ربك في مطلع خط البيضاء من وجه شجرة خضراء على كل وجه من سبل الحقيقة بلا شان عن موارد الكيفوفية ولا حرف من جواهر الكينونية ولا شيء من مقام الذاتية ولا شبه في عرش الانية قل بلى وربي لا الٓه الا هو العلي الكبير فيا ايها الزائر الكريم ادخل في باب الشريعة من غير البينونة من حكم ربك في الشعر من دون الشعر فان شرف الكبرى عند ربك ان يظهر شجرة الطور في منتهى ذر من الظهور ان اغسل في عالم الفؤاد بماء الجلال من غير اشارة اليها ولا كشف لديها ولا وصف في وجهها ولا نعت عن اسمها الا ان تلك الاشارات امثال لاولي الالباب منكم الذين هم بايات الله يسجدون ثم اغسل في عرش العظمة بذكر ربك في نفسها من غير وجه دون تجلي ربك في عز ذاتيتها بكنه عبوديتها ثم انزل الى مقام الكرسي واغتسل من قبل كل الخلق بذكر ربك في نفسك من سمو المقام وعلم البيان اوصيك يا ايها الانسان في هذا البحر لدى الغسل قد غرق خلق كثير لان فيها كل شان مذكورة وفي سمائها كل النجم مركوزة وان ارياح السكون من اهلها في كل حين نازلة ولقد موج البحر بالشئون وفيها حيتان من ظل العكوس يعلو مرة الى افق السماء ويسفل اخرى الى طمطام قعر يم الابداع اوصيك يا ايها الوارد بالبهاء احفظ نفسك ان لا تغرق في تلك القلزم المواج الا يا ايها الملا من اهل العماء من اراد ان يغتسل في هذا البحر الاجاج فعليه فرض كلمة الاخلاص ان لا يشير بشيء من دون ربه ولا احدا بايديه هدية من اهل تلك اللجة الا باذنه ان ادخلوا بالله المعبود واغسلوا لوجه الله المقصود واخرجوا باسم الله الحي المعبود ثم انزلوا الى سماء القضاء واغسلوا في بحرها قلزم ماء البداء واعلموا ان كل مقام قد وردوا عليها عالم بمثل عالمكم هذه فيها كل شيء ان اتقوا الله ولا تسكنوا بغير حكم الله في شان فان من وقف في مقام بغير اذن ربه فقد سكن في ذلك الحين في النار ان ترى حكم اليقين لتشهد ما القي عليك في علم اليقين ثم اخرج منها وادخل جنة الخامس واعلم ان فيها انهار كثيرة تجري باذن ربك في ارض ياقوت حمراء ان استقم حول نهر الرابع واغتسل بماء الخمر فانها حل لمن اراد زيارة الحسين لوجهه ولا تشرب من انهار التي تجري فيها فانه قد قتل عطشان في يوم الاذن ولا تتكلم باهلها فان مقام الذي انت قصدته لم يعدله شيء وكل لديه من الخاضعين ثم اخرج باذن الله وادخل لجة السادس واغتسل بماء الصفراء الذي يخرج من تحت شجرة البيضاء الذي تنبت بالورقة الحمراء ولا تقرب الشجرة ولا تاخذ من ثمرتها فانها حل لك من زيارة مولاك القديم ثم ادخل بحر السابع واغتسل باذن ربك ثم اخرج اقرب من كل شان يمكن عند قدرتك فان سمعت من كل مقاماتك نداء الورقاء في الطور لا الٓه الا هو فقد فزت بما القيت اليك من كتاب ربك واعلم ان ورودك في تلك البحور اقل من محو الظهور واستغفر الله ربك عن التحديد بالكثير وسبحان الله عما يصفون وان في تلك الامثال ايات للذين يريدون الله واوليائه وكانوا من الساجدين فاذا فرغت من مقامات عزك فاغتسل في علمك هذا ان استطعت بماء الفرات والا ما تجد مما حل لك في الكتاب على كل ما نزل من السنة ال الله لاهل البيان فاذا فرغت فالبس احسن ما خلق الله لك في يومك هذا يوم الذي اذن الله لعبده لقائه عظم قدرك وامش بالوقار والخشية كانك بين يدي الله ولو علم الله في قلبك وجهة من الشرك لينهك من وجهته وانظر الى بدائه في كل قدمك فان العبد في كل شان مقصر على حد الذي لو يعذبه الله بكل قدرته لكان يستحق به من عدله الله اكبر من عدل الله الذي لا يقوم به شيء وسبحان الله عما يصفون فاذا وردت باب الحرم الاول قف وكبر الله ربك ما اقبلت وجهك في تلقاء وجهه وقل اللهم اني قصدتك بنفسك واردت حجتك بما قد دعوتني من رحمتك فانك يا الٓهي تعلم سري وعلانيتي فانزل علي بركاتك واحفظني في تلقاء وجهك عن الاشارة الى دونك فانك غني ذو المن لا تعاظمك شيء في السموات ولا في الارض وانك على كل شيء قدير ثم ادخل في كلمة التوحيد ثم امش بالسكون الحمراء والورقاء البيضاء واعلم بان قربك قد ما تحدث نارا في سرك وكلما قربت الى القبر قد اشتد نار الظهور فنعم المقام للزائرين على هذا الصراط قد كان عند ربك مرتفعا وكبر الله في مشيك الى ان اتصلت الى باب الرواق قف واستاذن عن الحرم واهلها وسبح اسم ربك لدى الباب سبعين مرة ثم ادخل بالمحو الايات والصحو العلامات فانك لو خطرت في ذلك المقام ذكرا من دون ذكر ربك ينادي الملك ان ارجع فانها محرمة في قرب الحضور لمن كان له وجه شكور ثم امش بذكر الله وحده طهرا عن الاشارة من دون ربك فاذا وصلت باب الحرم تلقاء القبر قف وكبر الله ربك مائة مرة ثم اقرء هذا الدعاء اللهم انت السلام ومنك السلام واليك السلام قصدتني بذكرك نفسي ولولا ذكرك ما كنت شيئا وانك قد دعوتني الى حرمك ولولا ندائك ما اخترعت عزا فها انا ذا يا الٓهي في مقامك هذا اشهد ان لا الٓه الا انت وحدك لا شريك لك لن يعرفك كما انت عليه الا انت وانك انت الكبير المتعال واشهد لمحمد حبيبك كما تشهد لنفسه بنفسه في يوم الانشاء حيث قد خلقته لنفسك مطهرا عن دلالة غيرك لا الٓه الا انت العزيز المنان واشهد لاوصياء حبيبك صلواتك عليهم كما تحب في شانهم انك انت المقتدر على ما تشاء كما تشاء انك انت الكبير المتعال واشهد لاهل محبتك كما قد احاط علمك بهم انك تعلم كل شيء ولا يخفى عليك شيء في السموات ولا في الارض وانك على كل شيء محيط يا الٓهي اشهد ان الحرم حرمك والمقام مقامك فاذن لعبدك بالورود فانك لو اردت ان تاذن بالعدل لقد كنت يوم الحظور من مقامك لمردود فحاشا الظن بك ما اعلم منك الا جودا وفضلا فاذن بجودك ومن حكم عبادك الذين قد اوجبت الاذن منهم وانك انت الجواد الحليم انك انت الله لا الٓه الا انت عز الموحدين وعصمة اللائذين وبهاء المؤمنين ومنتهى غاية الطالبين والٓه العالمين ليس كمثلك شيء وانك انت العلي الكبير ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم قل بسم الله وبالله ولا حكم الا لله عليه توكلت واليه انيب ثم ادخل حرم الحسين بالخوف والسكون كانك قد وردت على عرش ربك فاذا دخلت الحرم قف متولها ناظرا الى وجهة متجليك في يوم الانشاء من غير كشف السبحات ولا حرف من الاشارات حتى رجع نفسك الى مقام الامن امش خمسة اقدام ثم قف وكبر الله ربك سبعة مرة ثم قل السلام من الله الذي لا الٓه الا هو على محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين وعلي ومحمد وجعفر وموسى وعلي ومحمد وعلي والحسن ومحمد صاحب الامر كما انت اهله ومستحقه انه لا الٓه الا هو لحميد مجيد ثم قل السلام عليك يا ابا عبدالله ورحمة الله وبركاته فكيف اصف يا مولاي نفسك بعدما ايقنت ان سبل كل الموجودات لديك مسدودة وان نعت كل الاشياء لدى محضرك الى انفسهم مردودة لا احصي ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك ولا يعلم احد كيف انت الا الله الذي خلقك وجعلك على العالمين اماما مبينا فها انا ذا معترف في مقامي لديك كما تحب لنفسك من اهل الابداع وما يبدع من حكم ربك انه لا الٓه الا هو العزيز الحكيم واشهد ان ذكر نفسي لديك اعظم ذنب فكيف اقارنها بوصف قد اكتسب الذنب ذنبا اخرى فسبحان الله الفرد الاحد عما يصف المشبهون نفسك من غير علم الكتاب وتعالى الله عما يشركون ثم امش من لدى الرجل متلذذا متولها متذكرا لقاء الله على العرش حتى اتصلت شطر الظهر هنالك قف وسلم على الشهداء بما قد اجرى الله من لسانك ثم صل ما شئت تلقاء القبر فنعم المقام مقعدك مقعد صدق كريم عند مليك مقتدر عظيم فيا طوبى لاهل الصلوة في تلقاءالوجه بالوجه والله عزيز حكيم الا يا ايها الملا ان اسكنوا لدى شجرة الحمراء واستمعوا نداء شجرة السيناء عن يمين الطور لا الٓه الا هو اياي كل الخلق ليسجدون ولا تسكن في الحرم الا بالروح والريحان غير محتجب عن وجه الجلال بالجمال ولا تشير الى مقام ربك في القضاء ولا تمش فوق الراس فانها مقعد عز ما ارى الوجود لنفس فيها وان ايام الله الذي قد كنت في تلك الارض ما قربت هذا المقام ابدا فاياك اياك ان تسكن حرم الله بالوحشة او تصبر في جنب وجه الله من غير وجه الجلال في الراحة واعلم بان قربك خطوة لا مفر لك الا ان يبعدك ما لا يرى بصرك فاذا فرغت عن الصلوة ان اخرج من تلقاء الرجل واستشعر حكم ربك في الحرم بين يديه فان الميزان هنالك قد وضعت والجنة قد ازلفت والجحيم قد سعرت وكل نفس بما كسبت قد احكمت كل ذلك حكم من لدى ربك ان ابشر في تلقاء الوجه بالوجه ولا تخف في مقعد الوصل عن الفصل فان فضل الله اكبر عما كان الناس يعلمون واعلم بان اول من زار الحسين قد كان هو الله ربه الذي لا الٓه الا هو وفي كل حين قد كان الامر كما قد كان وما كان لحكم الله في بعض من الشان تبديلا وانك يا ايها الزائر لدى الوجه تلقى بالوجه ولذلك قد نزل في كلام الله ان من زار الحسين (ع) عارفا بحقه كمن زار الله في عرشه فاعظم قدرك ولا تحرم نصيبك في ايام حياتك فان نفسا في سبيل زيارته او زيارة ابواب مولاك الحي لم يعدل ملك الاخرة والاولى واعرف بان سبل معرفة الذات وزيارته مسدود وانه ما هو لن يعرفه شيء ولا له وصف في شيء سبحانه وتعالى عما يصفون قد خلق محمدا واوصيائه من ذروة الانشاء بانفسهم من دون دليل سواهم وخلق الخلق من جمال عكوس جلالة فاطمة من غير شبه عن جلالتها ما يحكي الخلق الا انفسهم وما تدل الاشارات من العباد الا الى حقايقهم فكيف يعرف من كان في حد الحدوث ونعت الحدود ربه الذي لا الٓه الا هو خلو عن الاشباه ولا يعلم كيف هو الا هو ما عرف محمدا الا نفسه وما وصف عليا الا وجهه من قال هو هو فقد باين الاشياء من حكمه ومن قال كيف هو فقد جعل الخلق مثاله سبحانه وتعالى لا يعلم كيف هو الا هو دام الملك الى مقامها وانتهى الابداع الى شكلها السبيل مسدود والطلب مردود دليل الرب اياته ووجود الخلق اثباته فاذا عرفت ما القيت اليك من حكم الاحمر سلم باب امامك الحي روحي فداه ثم فداه بما قد احاط علم الله ثم فدا ابوابه واعلم انه نفس الذي قد بلغ حكم الله في حياته ورجع الى وجه مولاه لعز فداه حبا فداه الى لقاء الله اذا اردت زيارته فاعرف حكم كلمة التسبيح وركنها ثم قف لدى رجل المرقد ساكنا موقرا باذن ربك ثم كبر الله اربعين مرة ثم اشهد لله ولاحبائه كما قد القى الله على قلبك انه قوي عزيز ثم قل السلام عليك يا باب الله السلام عليك يا كلمة الله السلام عليك يا نور الله السلام عليك يا وجه الله اشهد انك باب الواسعة وكلمة ما اشبهه وشجرة ما اعدله قد بلغت امر الله واتممت حكم الله فجزاك الله يا مولاي من لدن مواليك ال الاطهار كما هو اهله ومستحقه انه لا الٓه الا هو العزيز حميد واشهد لديك يا مولاي بانك قد اظهرت كلمة العدل وبينت حكم شجرة الطور وما نزل اليك من لدن مولاك القديم فصلى الله عليك من ربك الذي لا الٓه الا هو العلي الحميد واشهد يا مولاي في مقامي هذا باني قد امنت بالله واياته واتبعت انوار الذي قد نزل من لدنك في الواح حفيظ فاشهد لي يوم القيمة عند ربك فان لك مقام كريم واشهد ان الذين اجترحوا في ايامك برد اياتك لن ينالوا بعلم الكتاب بحرف واولئك في ضلال بعيد وسبحان الله رب السموات والارض وما بينهما عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين فاذا فرغت فارجع الى منزلك واسترح على مقعد عزك ثم سلم اخا الحسين على مرقده بما قد القى الله على قلبك واعرف قدرك ما كنت في تلك الارض ولا تحرم نصيبك من فضل الله وراقب سرك وعلانيتك الا تحتجب بشان منها ورق ايام عشرتك في سبل الطعام والشراب فان من فاز بلقاء وجه الله لغني عن ملاحظة الاغيار ولك حل قدر ما نزل في حكم الكتاب مثل ما فعلوا ال الاطهار ذلك حكم الله في كل حرم قدس من مصارع ال الله فافعل بما تؤمر واشكر بما تسئل واحفظ بما تدعو من ذكر الله فان ذلك لهو الفوز العظيم ولقد فصلت في صحيفة علم الحج سبل زيارة ال الله باذن الله بالحق على صراط عزيز حميد ولو شاء الله ان يظهرها فاتبع حكم ما انزل فيها فانه لهو الحق المبين ولقد علمت ان اكثر الناس لن يستطيعوا ان يزوروا مولاك القديم على هذا المسلك الوعر العظيم ولكن الله ربك قد شاء ان ينزل الايات من باطن اللوح لمن اراد ان يذكر وكان من الساجدين ولكن لا تياس من روح الله واتكل على الله ثم اسئل من فضله فان الله ربك لا الٓه الا هو يمن على من يشاء كما يشاء وكان الله على كل شيء مقتدرا ولقد فرض الله في الكتاب ان يكتب ايات تلك الصحيفة كل المؤمنين ليهتدوا باياتنا وكانوا على صراط قويم الا من صرف في سبيل الله ذرة مما ملكت يديه بان يكتب ايات الذكر بالمداد الذهب على ورقات المذهبة ليعطي الله ربك له عشر اضعاف مثله وان له في الاخرة اجر من لدنا عظيم وان الله قد فصل اياته وتم حجته من ذلك الكتاب بالحق الا ان ذلك لهو الفوز العظيم وانه لا الٓه الا هو لقوي عزيز وسبحان الله رب العرش عما يصفون ولقد نزلنا الصحيفة بالحق لقوم يعدلون والحمد لله رب العالمين